تنسيق "سعودي – مصري" لدفع وقف إطلاق النار في السودان

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والدكتور بدر عبد العاطي، أهمية مواصلة التنسيق المشترك في إطار الآلية الرباعية، بما يسهم في الدفع نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان، ووضع حدا للحرب التي تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والأمنية في المنطقة، بفعل ممارسات ميليشيا الدعم السريع.

وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، في بيان الثلاثاء، أن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تناول تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في السودان، في ظل استمرار القتال واتساع رقعة الانتهاكات التي تطال المدنيين والبنية التحتية. 

أهمية توفير ملاذات آمنة وممرات إنسانية لضمان وصول مساعدات 

وأشار البيان إلى أن عبد العاطي شدد على أهمية توفير ملاذات آمنة وممرات إنسانية، لضمان وصول المساعدات الإغاثية دون عوائق إلى ملايين المتضررين، الذين حاصرتهم الحرب وحرمتهم من أبسط مقومات الحياة.

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الإقليمية والدولية لميليشيا الدعم السريع، التي تُتهم بعرقلة جهود التهدئة، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت القتل العشوائي، والتهجير القسري، ونهب الممتلكات، إضافة إلى استخدام الأحياء السكنية كثكنات عسكرية، ما فاقم من معاناة السكان، خاصة في دارفور والخرطوم وعدد من الولايات الأخرى.

وأكد مراقبون أن التنسيق المصري - السعودي يعكس إدراكًا متزايدًا لخطورة استمرار الميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة، وعلى رأسها الدعم السريع، والتي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان واستقراره، فضلًا عن انعكاساتها السلبية على الأمن الإقليمي.

 وأشاروا إلى أن الآلية الرباعية تمثل إحدى أهم المسارات السياسية القادرة على ممارسة ضغط فعلي من أجل وقف الحرب، شريطة وجود موقف دولي موحد يضع حدًا لتغول الميليشيا.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان خلال الاتصال دعم المملكة العربية السعودية لكل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي شامل يحفظ وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، ويضع حدًا لمعاناة الشعب السوداني. 

كما شدد الوزيران على ضرورة التزام جميع الأطراف، وعلى رأسها ميليشيا الدعم السريع، بالقانون الدولي الإنساني، ووقف الانتهاكات ضد المدنيين فورًا.

ويرى محللون أن هذه التحركات الإقليمية تمثل رسالة واضحة لميليشيا الدعم السريع بأن المجتمعين العربي والإقليمي لم يعودا يقبلان باستمرار الحرب كأمر واقع، وأن أي عملية سياسية مستقبلية لن تنجح ما لم تتوقف الميليشيا عن استخدام السلاح وعرقلة المسار الإنساني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق