نظّمت نقابة الصحفيين احتفالية وطنية بمناسبة عيد النصر على العدوان الثلاثي عام 1956، تزامنا مع العيد القومي لمدينة بورسعيد، استحضرت خلالها بطولات المقاومة الشعبية وقدّمت شهادة حية على واحدة من أخطر محطات التاريخ المصري الحديث، عبر تسلم مجموعة نادرة من وثائق أبطال المقاومة من أبناء المدينة الباسلة.
هيئة تحرير شعب مصر
وشملت الوثائق المسلّمة المجموعة الكاملة الأصلية لمنشورات «هيئة تحرير شعب مصر – هاتاشاما»، ومنشورات العدوان وردود المقاومة، إلى جانب صور موثقة للمنشورات التي ألقتها طائرات العدوان البريطانية على سكان بورسعيد، والمنشورات التي واجهت بها المقاومة الشعبية آلة الحرب والدعاية.
بورسعيد ستظل علامة مضيئة في جبين الوطن
وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين إن بورسعيد ستظل علامة مضيئة في جبين الوطن، مؤكدا أن يوم 23 ديسمبر يمثل لحظة فارقة ربطت بين عصرين، وأن ما جرى في بورسعيد عام 1956 يتقاطع في دلالاته مع ما تشهده غزة اليوم، من صمود شعبي في مواجهة قوى كبرى. وأضاف أن بورسعيد كانت مدرسة في الدفاع والمقاومة، وقدّم أبناؤها نموذجا فريدا في التحدي والصمود حتى الانتصار.
وأشار البلشي إلى الدور المحوري للصحفيين في فضح العدوان ونقل الحقيقة، مستشهدا بتجربة الكاتبة الكبيرة أمينة شفيق التي تسللت إلى بورسعيد متنكرة، والكاتب الراحل مصطفى شردي الذي وثّق فظائع العدوان لتتصدر صوره الإعلام المصري والعالمي.
وتضمنت الاحتفالية عرض الفيلم الوثائقي النادر «فليشهد العالم»، وحفلا فنيا لفرقتي الفنون الشعبية والسمسمية ببورسعيد، إلى جانب تكريم كوكبة من أبطال المقاومة الشعبية، في مقدمتهم أم الفدائيين أمينة الغريب، ومحمد حمد الله، وسيد عسران، وزينب الكفراوي، ومحمد مهران، والدكتور يحيى الشاعر، والفنان محمود غندر، والدكتور مصطفى الحفناوي، وعدد من رموز الكفاح الوطني.
وجاءت الاحتفالية تأكيدا على التزام نقابة الصحفيين بحفظ الذاكرة الوطنية، وتوريث قيم المقاومة والوعي للأجيال القادمة، وتحية مستحقة لمدينة علّمت العالم معنى الصمود

















0 تعليق