قالت الدكتورة دينا ناعوم استشاري الطب النفسي، إنّ نسب الطلاق في مصر تشهد ارتفاعًا مستمرًا منذ سنوات، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو سوء الاختيار الأولي للشريك.
نسب الطلاق في مصر
وأضافت خلال حوارها مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن بعض الزيجات الجديدة تعتمد على الانجذاب العاطفي أو الحب القائم على الوله فقط، وهو ما يؤدي غالبًا إلى الفشل بعد مرور فترة قصيرة من الزواج.
وتابعت، أنّ المقارنات الاجتماعية والمستوى الاقتصادي والثقافي للشركاء تلعب دورًا مهمًا في تحديد نجاح الزواج، مشددة على أهمية توافق العائلتين في الثقافة والدين والمستوى الاجتماعي لضمان استقرار العلاقة الزوجية.
وأوضحت أن الحب العاطفي وحده لا يكفي لبناء علاقة زوجية مستقرة، حيث يقل تأثير الوله بعد الستة أشهر إلى سنتين الأولى من الزواج، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق في هذه المرحلة.
وتابعت ناعوم أن دور الأسرة في توجيه الأبناء منذ مراحل مبكرة يمكن أن يقلل من اختيارات الزواج الخاطئة، مؤكدة أن الزواج لا يقتصر على شخصين فقط بل يشمل توافق العائلتين أيضًا.
وأشارت إلى أن تفهم طبيعة العلاقة الحقيقية بين الحب والوله يسهم في تحسين نسبة نجاح الزواج واستمراريته على المدى الطويل.
وأكدت ناعوم أن ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة المقارنات بين الأفراد ترفع من معدلات الاختيار غير المدروس للشريك، ما يجعل الأسرة المصرية أكثر عرضة للانفصال، داعية إلى الوعي بأسس الزواج الصحي وتقبل التوجيه الأسري المبكر.


















0 تعليق