علق القس أمير ثروت، راعي الكنيسة الإنجيلية في الفجالة، على الجدل الذي أثاره خبر إطلاق حملة لتدريب "100 ألف إنجيلي لتحسين صورة إسرائيل واستعادة شعبيتها"، مؤكدًا أن المشكلة الأساسية كانت في صياغة الخبر.

وأشار ثروت، خلال لقائه مع الإعلامية هند الضاوي ببرنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، إلى أن تداول الخبر على السوشيال ميديا بشكل يشير إلى أن "100 ألف إنجيلي يتم تدريبهم على دعم إسرائيل" أدى إلى انتشار واسع وأثر على مسيحيين يعيشون في مصر، مما سبب لهم الانزعاج.

المسيح ليس مرتبطًا بأرض محددة

وأوضح راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، أن المسيحيون في مصر لا يرون أن لإسرائيل حق في أرض الميعاد، مشيرًا إلى أن المسيح ليس مرتبطًا بأرض محددة، ودعوته كونية وشاملة، وأن طبيعة الشريعة هي التدرج في الوحي الإلهي.

ولفت إلى أن الديانة اليهودية ليست ديانة مغلقة في ذاتها، إلا أن اليهود حولوها لديانة مغلقة، مشيرًا إلى أن سفر يشوع موجود في الكتاب المقدس لدى المسيحيين، وأن هناك فرقًا زمنيًا كبيرًا بين نتنياهو ويشوع يصل إلى 3500 سنة، معقبًا: "يشوع كان يقوم بحرب إبادة ضد أعدائه، وكان إعلان الانتصار يعني إبادة الشعب الآخر".

ضرورة التفريق بين النص المقدس والأجندات التي يستخدمها اليهود

وأكد راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، أن هذا كان طبيعة الزمن حينها، مشددًا على ضرورة التفريق بين النص المقدس والأجندات التي يستخدمها اليهود حاليًا لإبادة الشعب الفلسطيني على أرضه، وقتل المدنيين في الحرب أمر مرفوض على مستوى العالم. 

وتابع: "ليس كل يهودي صهيوني، بعضهم خرج ينتقد قتل المدنيين والأطفال في قطاع غزة"، موضحًا أن الشعب اليهودي ليس بالضرورة مرتبطًا بصهيون، مضيفًا: "هناك صهاينة ملحدون وعددهم كبير".