هبة السويدي: 20% من الحروق بسبب العنف ضد المرأة والطفل

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

علّقت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، على تطورات استخدام الجلد الطبيعي في علاج مصابي الحروق، مؤكدة أنه لم يكن مسموحًا في السابق باستيراد الجلد الطبيعي، إلى أن وافق رئيس مجلس الوزراء بعد نحو عامين، ووجّه وزير الصحة ورئيس هيئة الدواء باتخاذ الإجراءات اللازمة، ما أسفر عن استيراد زراعة الجلد في مصر، على غرار زراعة القرنية.
وأوضحت "هبة السويدي" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الثلاثاء، أن هذه الخطوة أسهمت في إنقاذ حالات حرجة، من بينها شقيقان تم إنقاذ حياتهما بفضل هذا النوع من العلاج.
وأشارت إلى أن المرجعية العلمية العالمية في هذا المجال هو البروفيسور نعيم مؤمن، المصري الأصل والمقيم في إنجلترا منذ 40 عامًا، والذي ساهم منذ افتتاح المستشفى في تدريب الفرق الطبية على كيفية استخدام الجلد الطبيعي وإجراء العمليات الجراحية به.
وشددت على أن التبرع بالجلد يحتاج إلى تشريع قانوني واضح، إلى جانب تصريح ديني، موضحة أن الأزهر لا يبيح التبرع بالأعضاء حاليًا، رغم أن الجلد يختلف عن باقي الأعضاء، لأنه في حالات الحروق الشديدة لا يمكن الانتظار، حيث إن تأخر زراعة الجلد قد يؤدي إلى وفاة المريض. 
وأضافت أن بعض الدول، مثل السعودية، تطرح فكرة التبرع عند استخراج رخصة القيادة، إلا أن زراعة الجلد حالة إنقاذ فوري لا تحتمل قوائم انتظار، معربة عن أملها في أن يتم سن قوانين واضحة ومنظمة للتبرع بالجلد في المستقبل، بما يضمن إنقاذ الأرواح ويضبط هذا الملف بشكل أكثر إحكامًا.
وأكدت أن مؤسسة أهل مصر تتعامل مع ملف الحروق بشكل متكامل، يبدأ من التوعية والوقاية على مستوى الجمهورية، ولا ينتهي عند العلاج فقط، بل يشمل أيضًا توعية المجتمع بكيفية تقبل الناجين من الحروق، رغم ما قد يترتب على الإصابات من تشوهات.
وكشفت أن نحو 20% من حالات الحروق التي تصل إلى المستشفى ناتجة عن استخدام "مياه النار" ضد النساء والأطفال، في إطار ممارسات عنف تمثل جريمة إنسانية تستوجب مزيدًا من الوعي والمواجهة المجتمعية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق