مجمع إعلام بئر العبد ينظم لقاء توعوي حول التصدي للشائعات وأثرها على المجتمع المصري

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحت شعار "اتحقق .. قبل ما تصدق"، وفي إطار الجهود المستمرة لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول خطورة الشائعات وأثرها المدمر على أمن المجتمع واستقراره، نظم مجمع إعلام بئر العبد لقاء توعويا جديدا. 

اللقاء الذي أقيم بقاعة المؤتمرات في المجمع، جاء ضمن الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، والتي تهدف إلى تحصين المواطنين ضد الشائعات ونشر الثقافة الصحيحة في مواجهة الأخبار الكاذبة.

تعزيز الوعي بأضرار الشائعات

بدأ اللقاء بتأكيد المشاركين على أهمية دور الإعلام والمجتمع في التصدي للشائعات التي تهدد استقرار المجتمع وأمنه. 

تحدث محمد علام، أحد رواد منظمات المجتمع المدني في شمال سيناء، عن التأثيرات السلبية التي تحدثها الشائعات في المجتمع، قائلا:

"الشائعات ليست فقط أداة لتفتيت الثقة بين الأفراد والمؤسسات، بل هي سلاح يستخدم لزعزعة استقرار المجتمعات، لقد هدمت الشائعات الكثير من الآمال، وأثرت سلبا على العلاقات الاجتماعية، وحتى الاقتصادية، هذه الظاهرة تؤدي إلى تدمير الثقة المتبادلة بين المواطنين وتقويض أسس التعايش السلمي في المجتمع."

وأشار إلى أن الشائعات تؤدي إلى سلسلة من الأضرار تشمل زعزعة الثقة حيث تتسبب في فقدان الثقة بين الأفراد والمؤسسات، والفتنة والانقسام إذ تخلق انقسامات اجتماعية وتهدد تماسك المجتمع، والأضرار الاقتصادية: مثل اتخاذ قرارات غير مدروسة كالسحب المفاجئ للأموال من البنوك.

وكذلك تهديد الأمن القومي حيث تستخدمها جهات معادية لنشر الفوضى، والتأثير على الصحة العامة مثل ترويج معلومات مغلوطة حول الأمراض، والاضطرابات النفسية: مثل زيادة التوتر والقلق في المجتمع.

القيم الدينية أساس التصدي للشائعات

أضاف الدكتور محمود محمد سلامة، مدير عام إدارة أوقاف بئر العبد، في كلمته أهمية تعزيز القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع كخط دفاع أول ضد الشائعات. 

وأكد أن القيم الإسلامية تمثل الأساس الذي يبني عليه المجتمع المدني المتحضر، وأن الحفاظ على هذه القيم هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع واع قادر على التصدي لمثل هذه الظواهر السلبية.

وأوضح سلامة أن الدين الإسلامي يحرم نشر الشائعات ويحذر منها بشدة، مستشهدا بما ورد في القرآن الكريم من تحذيرات صارمة بشأن نشر الفاحشة بين المؤمنين. وقال: "الإسلام يرفض الشائعات ويؤكد ضرورة التحقق من الأخبار قبل تصديقها أو نشرها. 

وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علىٰ ما فعلتم نادمين)."

وأشار إلى أن المجتمعات التي تعزز القيم الدينية والأخلاقية تكون أكثر قدرة على التصدي لمثل هذه الآفات الاجتماعية. 

وأضاف "إذا حافظنا على أخلاقنا وديننا، فإننا نساهم في بناء أمة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية."

دور القيادة السياسية في مواجهة الشائعات

تطرق الدكتور محمود محمد سلامة إلى الدور الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية في مصر، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة الشائعات والعمل على استقرار البلاد. 

وأوضح أن القيادة الحكيمة تسعى دائما إلى تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لجميع المواطنين، وذلك من خلال تعزيز الثقة في مؤسسات الدولة ورفض المعلومات المغلوطة التي تهدد استقرار المجتمع.

وأشاد سلامة بالدور الكبير الذي تلعبه الحكومة في تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في مصر، مؤكدا أن الأمة المصرية قادرة على مواجهة جميع التحديات بفضل وعي المواطنين وإدراكهم للأخطار التي تهدد أمنهم واستقرارهم.

في ختام اللقاء، أكدت حنان معيقل، مدير مجمع إعلام بئر العبد، على استمرار الهيئة العامة للاستعلامات في نشر الوعي التثقيفي في كافة المجالات، من أجل مواجهة التحديات التي قد تواجه المجتمع المصري في ظل الظروف الراهنة. 

وأضافت "نحن نسعى جاهدين من خلال هذه الفعاليات لتوفير المعلومات الصحيحة والمبنية على أسس علمية للمواطنين، حتى لا يقعوا فريسة للشائعات التي قد تضر بمصالحهم."

وأختتمت حديثها بتوجيه دعوة للجميع للتحقق من الأخبار قبل تصديقها، وأكدت أن شعار الحملة الإعلامية، "اتحقق .. قبل ما تصدق"، هو الوسيلة الأمثل لمكافحة الشائعات وحماية المجتمع من أضرارها.

ونوهت إلي أنه يبقى التصدي للشائعات واجبا على الجميع، وهو جزء أساسي من تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الأمن القومي المصري.

3dde107aae.jpg
c44e459538.jpg
8020460258.jpg
bfcc4a5c8d.jpg
775fd4e1d8.jpg
0ab867081f.jpg
ca7dfb604e.jpg
7097ac6858.jpg
77960eeb5d.jpg
c552e641c2.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق