العرب.... وإسرائيل

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أهلا بكم

الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 06:52 م 12/16/2025 6:52:45 PM

سؤال طرحته كثيرا.. وسأظل أطرحه كل حين: هل تل أبيب كيان له في كتاب السلام أي اتفاق؟
التاريخ يقول إن إسرائيل كيان صنعته الدول الاستعمارية وقت ضعف الدولة العثمانية في عهد السلطان محمد الخامس، فهي نتاج وعد بلفور 1917 وقرار تقسيم فلسطين عام 1947 وليس لها تاريخ على الخريطة الجغرافية أو السياسية 
لذلك على مدار 77 عاما وهذا الكيان لم ينفض من حرب إلا ويبدأ أخرى لأنها ليست كباقي الدول لها منشأ وتاريخ وأجيال تسلم أجيالا.
وكل ما يروج له حاخامات تل أبيب هو درب من الأكاذيب، فعن أرض الميعاد يكذبون؛ وعن مزاعمهم في كتبهم درب من الخيال لأنفسهم يصدقون!
وعندما انتهت الحقبة البريطانية
في الشرق الأوسط وبعد صدور
القرار والتأسيس اتجهت بوصلة
تل أبيب غربا إلى واشنطن حيث
سكنت الطيور الصهيونية الجارحة بجوار أماكن صناعة القرار الأمريكي؟
ليبدأ فصل جديد وعهد جديد في الدعم اللامحدود من إدارات البيت الأبيض لتل أبيب لأنها هي القاعدة العسكرية المتقدمة لأمريكا في الشرق الأوسط كما وصفها البعض؛ وهي العسكري المرابط لحماية المصالح الأمريكية والأوروبية في الشرق الأوسط والدليل (كم السلاح المورد لها من أمريكا وأوربا أثناء
الحرب على غزة وحربها مع طهران الصيف الماضي)؛ لتكون لها اليد العليا في المنطقة وصاحبة الأولويات الأمريكية والأوربية في المنطقة بلا منافس (جيش قوي - دعم لا محدود سياسيا واقتصاديا).
ولدينا المشاريع التي أرادوا تنفيذها مثل مشروع شيمون بيريز (نحو شرق أوسط جديد، وصفقة القرن لترامب في فترته السابقة).
واليوم تسعى واشنطن عبر حديث آخر نحو الاتفاقيات الإبراهيمية وحلم إسرائيل الكبري! تزامناً مع الاعتداءات اليومية على الضفة الغربية سورية ولبنان وألاعيب نتنياهو لتعطيل اتفاق شرم الشيخ للسلام في غزة لتصفية البقية
الباقية من قطاع غزة الذي ينزف دما وألما برغم وجوبية تنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار نهائيا.
لكن قيادة تل أبيب لا تعترف بأي اتفاق سلام مع العرب..!
فأين اتفاق أوسلو ومدريد؟
واتفاقية السلام العربية التي
طرحها العرب عام 2000؟ وكذلك اتفاق (غزة -اريحا) واتفاق شرم الشيخ الأخير؟
كل الدوائر السياسية تشهد بأن نتنياهو (المطلوب ورفاقه للمحكمة الدولية كمجرمي حرب) هو سبب نسف أي اتفاق منذ اندلاع
الحرب على غزة منذ عامين؛ مع
عدم وجود نظرة شمولية بأنها
ممكن أن تكون تل أبيب كيانا
يبحث مع جيرانه عن السلام ؛
ويشعر المواطن الفلسطيني والسوري واللبناني بأن هناك كيان له معالم وحدود يريد السلام.؟
فهل حقا تل أبيب على مدار ال 77
عاما مضت تريد السلام مع العرب..!!  ام أنها مناورات لإعادة ترتيب أوراق الداخل لتستمر بغيها وتدخل في صراعات عسكرية مع جيرانها العرب..؟ لتقتل وتدمر وتخرب أرض الزيتون الخضراء مهد الرسالات
والرسل!
وهذا يعطينا تأكيدا بأن هذا الكيان الإسرائيلي هو مخرج مسرحي لكل انواع الصراعات في الشرق الأوسط ؛ وأن كاتب السيناريو دول الغرب وامريكا.
وجميعهم ينفذون كل العروض 
داخل البلاد العربية على شكل
حروب وتدمير واحتلال الأرض بحجة تمهيد الوضع السياسي
والاقتصادي لتل أبيب لإبرام
اتفاق سلام مع العرب مصحوبا
بتوقيع الدول العربية علي 
الاتفاقات الإبراهيمية ( الرؤية
الأمريكية الجديدة لعلاقة العرب
بالكيان الإسرائيلي)..!
والشيء الغريب أن بعض التيارات  العربية تري في الكيان
الإسرائيلي أنه يريد السلام..!
وأرد على ذلك بالقول بأن تل أبيب ليس طريقها السلام ؛ وأنها لا تجنح الي السلام الا ونحن أقوياء كما فعل بطل مصر الكبير أنور السادات عندما خرج من حرب اكتوبر منتصرا .
وهذا الانتصار هو الذي صنع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979..


عضو اتحاد الكتاب
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق