بحضور أسرة "سري باشا".. "مكتبة الإسكندرية" تناقش تطور الحياة النيابية

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ناقش  الدكتور أحمد زايد، خلال الجلسة الثانية المتحدثون تطور الحياة النيابية في مصر من منظور تاريخي ونقدي.

جاء ذلك خلال افتتح  الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، أعمال ندوة مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" بمركز المؤتمرات، بحضور نخبة من أساتذة التاريخ والأدباء إلى جانب أسرة حسين سري باشا رئيس وزراء مصر الأسبق، فضلا عن الباحثين في مشروع ذاكرة مصر.

وشهدت الندوة الإعلان عن تحديثات جوهرية للمشروع، أبرزها إضافة ألف شخصية مصرية جديدة للموقع الإلكتروني، وعرض ألبوم صور نادر لرئيس الوزراء الأسبق حسين سري باشا يُعرض لأول مرة، بالتزامن مع إطلاق عدد خاص من مجلة "ذاكرة مصر" بعنوان "برلمانات ونواب".

واستعرضت  الدكتورة لطيفة سالم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بنها، المحطات الرئيسية للحياة النيابية بدءاً من مجلس المشورة في عهد محمد علي، مروراً بنهضة الخديوي إسماعيل، ووصولاً إلى دستور 1923 الذي وصفته بأنه دشّن مرحلة "شبه ليبرالية"، مسلطة الضوء على الصراع المستمر بين الوفد والقصر والإنجليز، ودور المعارضة كميزان للنظام البرلماني.

 حذر  الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية التاريخية المصرية، من خطورة تزييف الوعي التاريخي لدى الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وركز في حديثه على "لجنة الـ 30" التي وضعت دستور 1923، مشيداً بالتنوع الذي شملته اللجنة والآلية الديمقراطية التي اتبعتها، ورفضها للمحاصصة وتخصيص مقاعد للأقليات تأكيداً على وحدة الأمة.

وقدمت الروائية والناقدة سلوى بكر، رؤية أدبية لواقع السياسة المصرية، منتقدة "نخبوية العمل السياسي" تاريخياً. وتناولت انعكاسات الصراع بين السلطة والمعارضة في أعمالها الأدبية، مشيرة إلى دور الفئات الشعبية المهمشة في الثورات المصرية (مثل انتفاضة 1977) مقارنة بدور النخبة السياسية.

من جانبه، طرح الدكتور شريف إمام، أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة عين شمس، تحليلاً نقدياً لسمات الحياة النيابية في مصر، مشيراً إلى إشكاليتين رئيسيتين: "فقدان التراكمية" حيث تبدأ كل تجربة نيابية من المربع الأول بعد كل عاصفة سياسية، و"عدم الاستقرار المؤسسي" حيث لم يكمل أي برلمان مدته الدستورية باستثناء برلمان الهيئة السعدية (1945).

وعرض محمد محروس، مدرس التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة،  سيرة النائب البرلماني الراحل "سيد جلال"، الذي تحول من طفل يتيم فقير إلى شيخ البرلمانيين في، وكيف استخدم أدواته النيابية لمحاربة البغاء والفساد، مقدماً نموذجاً للنائب العصامي الذي يخدم المجتمع بعيداً عن الانتماءات العائلية التقليدية.

واختتم الدكتور أحمد زايد الندوة بتأكيده على انحياز المكتبة لتقديم نماذج وطنية تقوم على "الإنجاز والمواطنة" وليس فقط "العائلية"، مرحباً بكل الأفكار الخلاقة التي تساهم في إثراء ذاكرة الوطن.

وشهدت الندوة الإعلان عن إضافة ألف شخصية مصرية جديدة للموقع الالكتروني للذاكرة، فضلا عن ألبوم صور نادر خاص برئيس الوزراء الأسبق حسين سري باشا يُعرض لأول مرة.

كما تم خلال الندوة إطلاق العدد الخاص من مجلة "ذاكرة مصر" الذي يحمل عنوان "برلمانات ونواب"، والذي يتتبع تطور المؤسسة التشريعية، ويوثق سيرة بعض الوجوه النيابية البارزة التي لم يكتب عن كثير منها منذ مجلس شورى النواب عام 1866 وحتى نهاية القرن العشرين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق