أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الاستثمار في بناء قدرات الأطباء الجامعيين ورفع وعيهم العلمي والسريري بالأمراض النادرة يُعد عنصرًا أساسيًا لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق العدالة في الحصول على العلاج.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاق شراكة وإطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء الجامعيين بالمستشفيات الجامعية على التشخيص المبكر وعلاج الأمراض النادرة لدى الأطفال، بالتعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة أسترازينيكا مصر، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في صناعة الدواء.
ونوه وزير التعليم العالي بأهمية البرنامج التدريبي الجديد في دعم التعليم الطبي المستمر، ونقل أحدث الخبرات والمعارف العلمية، وتمكين الأطباء من تطبيق أحدث المفاهيم الإكلينيكية، بما ينعكس مباشرة على صحة الطفل المصري وجودة الخدمات الطبية المقدمة له.
وشدد وزير التعليم العالي على حرص الوزارة على دعم كل المبادرات الجادة التي تسهم في تطوير وخدمة المجتمع.
وأوضح وزير التعليم العالي أن الجامعات المصرية ومراكزها البحثية ومستشفياتها الجامعية تمتلك سجلًا علميًا وبحثيًا متميزًا في القطاع الطبي، مدعومًا بإنتاج علمي عالي الجودة مُدرج بقواعد البيانات الدولية، مشيرًا إلى أن البحوث الطبية تصدرت الإنتاج العلمي المصري خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة تزيد على 23% من إجمالي الأبحاث الصادرة عن الجامعات والمراكز البحثية المصرية، بما يعكس قوة القطاع الطبي ودوره المحوري في دعم البحث العلمي والتطبيقات الصحية.
ولفت وزير التعليم العالي إلى الدور المحوري الذي يقدمه بنك المعرفة المصري في دعم التعليم والبحث الطبي، من خلال إتاحة قواعد بيانات علمية وطبية عالمية، ودعم وصول الباحثين والأطباء إلى أحدث الدوريات المحكمة.
وأكد وزير التعليم العالي أن المشروعات التطبيقية في مجال الصناعات الدوائية والمواد المرجعية لها تأتي على رأس أولويات تحالفات المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، وذلك بالشراكة بين الجامعات والهيئات الوطنية وممثلي الصناعة والمجتمع المحلي.
وأعلن الوزير أن إطلاق البرنامج التدريبي «الرعاية للأمراض النادرة» يأتي انطلاقًا من إيمان الوزارة بالدور الحيوي الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في التعليم والتدريب وتقديم الخدمات الصحية المتخصصة، لاسيما في المجالات الدقيقة والمعقدة مثل أمراض الأطفال النادرة، لما تمثله هذه الأمراض من تحدٍّ صحي عالمي نظرًا لصعوبة تشخيصها وندرة الخبرات المتخصصة في التعامل معها.








0 تعليق