عقد الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس لمتابعة استعدادات التأمين الطبي خلال جولة إعادة انتخابات مجلس النواب، بحضور لجنة الإشراف على الاستعدادات برئاسة وكيل الوزارة وعضوية قيادات الطب الوقائي والعلاجي، وبرامج الطوارئ، وإدارات الترصد وصحة البيئة.
وخلال الاجتماع، استعرض وكيل الوزارة خطط الطوارئ والتدخل السريع لضمان تقديم الخدمات الصحية لجميع اللجان الانتخابية على مستوى المحافظة، مؤكدًا استمرار جاهزية الفرق الطبية للتعامل الفوري مع أي طوارئ صحية، وضرورة الحفاظ على نفس مستوى الأداء الذي تحقق خلال المرحلة الأولى. كما نقل شكر اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، للفرق الطبية على جهودها وسرعة استجابتها، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق بين مختلف قطاعات المديرية وفرق المبادرات الرئاسية لتوفير الدعم الطبي اللازم حول اللجان الانتخابية.
وأكد الدكتور حمودة الجزار تفعيل غرفة طوارئ مركزية بالإدارة العامة للطب الوقائي لتلقي البلاغات والمتابعة اللحظية مع الإدارات الصحية، إلى جانب تشغيل غرف طوارئ فرعية تعمل على مدار 24 ساعة بجميع الإدارات الصحية، بما يضمن سرعة التدخل والتعامل مع أي مستجدات. وفي هذا السياق، تم الدفع بفرق ميدانية للمرور على اللجان الانتخابية، ومتابعة تطبيق إجراءات مكافحة العدوى، والتأكد من توافر المستلزمات الوقائية وجاهزية محيط اللجان طوال أيام التصويت.
كما انتشرت فرق المبادرات الرئاسية في نطاق الإدارات الصحية وحول اللجان الانتخابية لتقديم الدعم الطبي الفوري، ومتابعة الحالات الطارئة، والتدخل السريع عند الحاجة، مع تعزيز جهود الوقاية ومكافحة العدوى.
وأشاد وكيل الوزارة بأداء مديري المستشفيات وفرق الرعاية الصحية الأولية في التعامل مع المواقف الطارئة، مؤكدًا جاهزية فرق الانتشار السريع والتدخل الفوري بكافة المستشفيات واللجان، وموجهًا لهم الشكر على جهودهم خلال الفترة الماضية.
وعلى هامش الاجتماع، تم استعراض مؤشرات الأداء خلال الأربعة أشهر الماضية، حيث قدمت محافظة الدقهلية نحو 13.5 مليون خدمة طبية، إلى جانب التوسع في ميكنة المخازن، وتوفير خط بديل للكهرباء بعدد من المستشفيات لضمان استمرارية الخدمات الصحية دون انقطاع.
وفيما يخص الخدمات الجراحية، أشار وكيل الوزارة إلى أن التعاون بين جامعة المنصورة ومديرية الصحة بالدقهلية أسفر عن مردود إيجابي واضح، تمثل في زيادة معدلات إجراء العمليات الجراحية ذات المهارة، وتحسن مستوى الأداء داخل المستشفيات، بما انعكس على جودة الخدمة المقدمة للمرضى.
وأشار وكيل الوزارة إلى تحسن ملحوظ في منظومة الرعاية الحرجة، حيث انخفض متوسط عدد ساعات تسكين الحالات من خمس ساعات إلى ساعتين، بما يسهم في سرعة تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات الطارئة وتقليل الضغط على أقسام الطوارئ.
كما تناول الاجتماع جهود التعامل مع قوائم انتظار العمليات الجراحية، بما أسهم في تقليل فترات الانتظار وتخفيف العبء عن المواطنين، مع الالتزام الكامل بأولويات تقديم الخدمة وجودتها.
وأشار وكيل الوزارة إلى تحقيق مديرية الصحة بالدقهلية المركز الأول على مستوى الجمهورية في ملف التطعيمات، إلى جانب حصولها على المركز الأول في خدمات الرمد، بما يعكس كفاءة المنظومة الصحية بالمحافظة. كما تم التنويه بحصول 14 طبيبًا من صحة الدقهلية على مراكز متقدمة تراوحت من الأول إلى الثالث في برنامج البورد المصري أو الزمالة المصرية، في تأكيد واضح على تميز الكوادر الطبية ودعم المديرية المستمر للتدريب والتعليم الطبي.
كما تطرق الاجتماع إلى التقدم المحقق في خدمات تنظيم الأسرة، خاصة الوسائل طويلة المفعول ضمن مبادرة الألف يوم الذهبية، واستلام مستشفى ميت غمر جهاز كي كهربائي لتطوير خدمات الطوارئ، إلى جانب خطة تشغيل مناظير صدر الأطفال خلال الفترة المقبلة.
وثمّن وكيل الوزارة خلال الاجتماع مساهمة صندوق خدمات المحافظة في إنشاء غرفة مركزية للطوارئ، إضافة إلى توفير أدوية الكلى بالتعاون مع الشركات الموردة، مؤكدًا تقديره لدور محافظ الدقهلية في دعم تجهيزات المستشفيات، وما يعكسه ذلك من تعاون مثمر بين المحافظة ومديرية الصحة لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
0 تعليق