انطلقت في محافظة الشرقية اليوم الامتحانات الفورية لدارسي محو الأمية ضمن دورة يناير ٢٠٢٦، بمشاركة طلاب الجامعات، في خطوة تعكس انتظام المنظومة التعليمية وحرص الدولة على تحقيق تكافؤ الفرص وضمان استقرار العملية التعليمية.
وقد تقدم لأداء الامتحانات ٧٥٠ دارسًا بمقر فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية، ونجح منهم ٧١٠ دارسين، وسط متابعة دقيقة من لجنة تقييم الأداء لضمان تطبيق المعايير المعتمدة للنزاهة والانضباط داخل اللجان.
وأكد محافظ الشرقية حازم الأشموني حرص المحافظة على تقديم كافة أوجه الدعم لتنفيذ أنشطة فرع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وذلك في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى القضاء على الأمية والنهوض بمستوى التعليم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأشار المحافظ إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئات الحكومية والمديريات الخدمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تنفيذ برامج محو الأمية في القرى والمراكز والوصول إلى جميع الفئات المستهدفة، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين من فرص التعليم الأساسية.
وفي هذا السياق، أوضح مدير فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية أن الامتحانات الفورية عقدت بمراكز مختلفة على مستوى المحافظة، شملت ديرب نجم والقنايات وكفر صقر وشرق وغرب الزقازيق وبلبيس وصان الحجر، مشيرًا إلى انتظام سير اللجان وتوفير الأجواء الملائمة للدارسين، بما يتيح لهم أداء الامتحانات بسهولة ويسر دون أي معوقات.
وأضاف أن الامتحانات تأتي ضمن سلسلة من الجهود المبذولة للنهوض ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار، والتي تشمل تنظيم دورات تدريبية وتقديم دعم مادي ولوجستي للدارسين لضمان تحسين مستوى التحصيل العلمي لديهم، وتشجيعهم على الاستمرار في برامج التعليم المختلفة.
كما أكد مدير الفرع على دور هذه الامتحانات في تقييم مدى استفادة الدارسين من البرامج التعليمية المقدمة، مشيرًا إلى أن النتائج الإيجابية للمشاركين تعكس نجاح الجهود المبذولة من قبل الهيئة واهتمام المحافظة بالارتقاء بمستوى التعليم وتحقيق العدالة التعليمية لجميع المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية والنائية.
ويعتبر هذا التنظيم امتدادًا للسياسات التعليمية التي تهدف إلى القضاء على الأمية، وتحفيز الشباب والمواطنين على المشاركة الفعالة في البرامج التعليمية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتعليمًا.
وتجسد هذه المبادرة التزام المحافظة بتقديم الدعم الكامل لكل برامج التعليم المختلفة، كما تؤكد على أهمية استمرار العمل المشترك بين جميع الجهات لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، بما يعزز من دور التعليم كرافد رئيسي للتنمية المستدامة ويساهم في بناء قاعدة معرفية صلبة لدى المواطنين في محافظة الشرقية، بما يتماشى مع رؤية الدولة ٢٠٣٠ ويضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة.








0 تعليق