أوضحت الدكتورة يلينا شافرانسكايا، المتخصصة في أمراض الغدد الصماء، أن الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد تعتمد بشكل كبير على تناول أطعمة غنية بهذا العنصر الأساسي.

وشددت على ضرورة تضمين الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد في النظام الغذائي اليومي، ومنها كبد البقر والديك الرومي والدجاج ولحم العجل والأسماك والروبيان. كما يمكن تنويع الخيارات من خلال إدخال الحبوب والبقوليات والطماطم، إلى جانب الفواكه مثل ثمر الورد البري، والفراولة، والرمان، والكاكي، والتفاح، التي تعتبر مصادر هامة لهذا المعدن الضروري.

وأشارت إلى أن فقر الدم نتيجة نقص الحديد يؤدي إلى تقليل قدرة الدم على نقل الأكسجين، مما ينعكس سلبا على صحة الفرد تدريجيا عبر أعراض مثل النعاس والشعور بالضعف. وأضافت أن النساء في سن الإنجاب يكنّ الأكثر عرضة لهذه المشكلة بسبب عوامل فيزيولوجية كغزارة الطمث. أما بالنسبة للفئات الأخرى، فقد تعود الأسباب إلى مشاكل صحية مثل الأمراض المعوية التي تعيق امتصاص الحديد، أو إلى عمليات جراحية سابقة كاستئصال جزء من المعدة.

وأكدت الدكتورة أن الامتناع عن البروتين الحيواني قد يضر بمستويات الحديد في الجسم، حيث إن امتصاص الجسم للحديد من المصادر النباتية يكون أقل كفاءة بشكل ملحوظ مقارنة باللحوم الحمراء. ولهذا السبب، أشارت إلى أهمية الجمع بين مصادر الحديد النباتية كالبقوليات والسبانخ والحنطة السوداء مع أطعمة غنية بفيتامين C لتحسين قدرتها على الامتصاص وضمان إمداد الجسم بما يحتاجه.