دعا محافظ الشرقية أبناء المحافظة من الأطفال والنشء دون 18 عامًا إلى المشاركة في جائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها السادسة، مؤكدًا أن الجائزة تمثل فرصة حقيقية لاكتشاف الطاقات الواعدة ورعايتها، وتعكس اهتمام الدولة المصرية ببناء الإنسان منذ الصغر، ودعم كل موهبة قادرة على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية والفنية والعلمية.
وأوضح المحافظ أن المشاركة في الجائزة تأتي في إطار توجه الدولة نحو تنمية قدرات الأطفال وتشجيعهم على التعبير عن أفكارهم ومواهبهم، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومبدع وقادر على المساهمة في نهضة المجتمع.
وأشار إلى أن محافظة الشرقية تزخر بالعديد من النماذج الموهوبة في مجالات الأدب والفنون والابتكار، ما يجعلها مؤهلة لتحقيق حضور قوي في هذه المسابقة الوطنية المهمة.
وتعد جائزة الدولة للمبدع الصغير إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي أُطلقت بموجب القانون رقم 204 لسنة 2020، وتُمنح سنويًا للأطفال دون 18 عامًا ممن يقدمون إنتاجًا فكريًا أو فنيًا أو ابتكاريًا متميزًا، وذلك تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى رعاية النشء وتحفيزهم على الإبداع والتميز.
وتهدف الجائزة إلى اكتشاف المواهب في سن مبكرة، وتحفيز الطاقات الإبداعية لدى الأطفال في مجالات الثقافة والفنون والابتكار، إلى جانب ترسيخ الهوية الوطنية وبناء الشخصية المصرية المتوازنة، وتشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والتفكير الخلاق، بما يدعم الريادة الثقافية لمصر على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد محافظ الشرقية أن الأطفال الفائزين بالجائزة يحظون بتكريم يليق بتميزهم، إلى جانب رعاية خاصة من المجلس الأعلى للثقافة، تعمل على صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، بما يساعدهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية وتحقيق طموحاتهم في المستقبل، مشددًا على أهمية دور الأسرة والمدرسة في دعم الأطفال وتشجيعهم على المشاركة وعدم التردد في خوض التجربة.
وأشار إلى أن باب التقديم للجائزة مفتوح بدء من الأول من أكتوبر 2025، ويستمر حتى 31 ديسمبر 2025، داعيًا أولياء الأمور إلى سرعة تسجيل أبنائهم عبر الموقع الإلكتروني المخصص للجائزة، وإتاحة الفرصة لهم ليكونوا جزءًا من هذا الحدث الثقافي الوطني المهم.
وأكد المحافظ على أن الإبداع هو الطريق نحو المستقبل، وأن الدولة تضع أبناءها الموهوبين في مقدمة أولوياتها، متمنيًا التوفيق لجميع المتقدمين من أبناء محافظة الشرقية، وأن تخرج من بينهم نماذج مشرفة ترفع اسم المحافظة عاليًا وتضيف إلى رصيد الوطن من المبدعين.
وفي سياق آخر، واصلت محافظة الشرقية جهودها المكثفة لتطوير المنظومة الصحية وتقديم خدمات طبية عاجلة ومتميزة للمواطنين، في إطار خطة الدولة للقضاء على قوائم الانتظار وضمان سرعة التعامل مع الحالات الحرجة.
حيث نجح مركز الخدمات الطارئة والنداء الآلي ومشروع رعايات مصر في تقديم الخدمة الطبية لعدد 3609 مواطنين، خلال النصف الأول من شهر ديسمبر الجاري، بما يعكس كفاءة المنظومة وسرعة استجابتها لاحتياجات المرضى.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن مركز الخدمات الطارئة والنداء الآلي يمثل أحد الأعمدة الأساسية لدعم القطاع الصحي بالمحافظة، لما يقدمه من دور محوري في إنقاذ الأرواح والتعامل السريع مع الحالات الطارئة، من خلال الاتصال على الرقم 137، الذي يعمل على مدار 24 ساعة يوميًا.
وأوضح أن المركز يختص بتحويل حالات الرعايات المركزة، وحضانات الأطفال، وحالات الحروق، والغسيل الكلوي الطارئة، فضلًا عن التعامل مع الحوادث المختلفة، وتوفير أكياس الدم ومشتقاته، إلى جانب التنسيق الكامل بين جميع مستشفيات المحافظة لضمان تقديم الخدمة الطبية المناسبة في أسرع وقت ممكن.
وأشار محافظ الشرقية إلى أن المحافظة لا تدخر جهدًا في تقديم كل أوجه الدعم للمنظومة الصحية، سواء من خلال تطوير البنية التحتية أو دعم الكوادر الطبية أو تحسين آليات التنسيق بين المستشفيات، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو استقبال جميع الحالات الطارئة دون تأخير، وتقديم خدمات طبية تليق بالمواطنين، والعمل المستمر على القضاء على قوائم الانتظار، خاصة في أقسام الرعايات المركزة والحضانات والتخصصات الحرجة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن فريق عمل مشروع رعايات مصر يقوم بدور حيوي في التنسيق بين المستشفيات من خلال البرنامج الإلكتروني الخاص بوزارة الصحة، والذي يتيح تحويل الحالات المرضية وفقًا للتشخيص الطبي الدقيق، وبما يتناسب مع الإمكانات المتاحة داخل منافذ تقديم الخدمة الطبية على مستوى المحافظة.
وأكد أن هذا التنسيق أسهم بشكل مباشر في تقليل زمن الانتظار، وسرعة تسكين الحالات الحرجة، وإنقاذ حياة العديد من المرضى.
وخلال النصف الأول من شهر ديسمبر الجاري، تمكن مركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر من استقبال 90 حادثًا مختلفًا، وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لـ 184 مصابًا، مع سرعة نقلهم إلى المستشفيات المناسبة حسب طبيعة الإصابة.
كما جرى تسكين 520 طفلًا داخل الحضانات، و160 طفلًا آخرين في رعايات الأطفال، بما يضمن توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم في المراحل الحرجة من حياتهم.
وفيما يتعلق بالرعايات المركزة، تم تسكين 2240 حالة داخل الرعاية المركزة ضمن المشروع القومي للرعايات والحضانات، إضافة إلى تسكين 216 حالة رعاية مركزة للقلب، في إطار الاهتمام بالحالات الحرجة وأصحاب الأمراض المزمنة.
وتم تسجيل 35 حالة تحتاج إلى إجراء قسطرة قلبية طارئة، وإدراجها على مبادرة القلب، مع متابعة حالاتها الطبية لضمان التدخل السريع في الوقت المناسب.
وشملت الجهود أيضًا تحويل وتنسيق ومتابعة عروض طبية متخصصة لعدد 254 حالة مرضية، تحتاج إلى تدخلات طبية دقيقة وعمليات جراحية متقدمة، وذلك بالتنسيق بين المستشفيات العامة والمتخصصة داخل المحافظة، بما يضمن حصول المرضى على أفضل خدمة ممكنة دون أعباء إضافية.
وأكدت محافظة الشرقية استمرار دعمها الكامل لمركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر، مع العمل على تطوير الأداء ورفع كفاءة الخدمة، بما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وتحقيق الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، وترسيخ مبدأ الحق في العلاج كأحد أولويات الدولة.








0 تعليق