لقاء الخميسى تخطف القلوب فى «الملك وأنا»، و«سجن النسا» يرصد حكايات موجعة من الواقع
يمين فى أول شمال» كوميديا إنسانية و«عايش إكلينيكياً» مسرحية تخلط الفلسفة بالغموض
«حكايات الشتا» يمزج الحكى بالموسيقى و«فى يوم وليلة» كوميديا اجتماعية و«كارمن» يخطف الأنظار
شهدت الساحة المسرحية، خلال عام 2025، حراكاً لافتاً، واستقبلت قاعات العرض بالمسارح أعمالاً متنوعة بين الكلاسيكى العالمى، والدراما الاجتماعية، والكوميديا الإنسانية، فى موسم مسرحى استثنائياً، ضم العديد من النجوم الكبار وتجارب شابة، ليقدموا لجمهور المسرح وجبة فنية كاملة على مدار عام كامل عكست ثراء وتنوع الحركة المسرحية المصرية.
كان لتواجد النجم الكبير الفنان يحيى الفخرانى عام 2025 على خشبة المسرح، بمثابة بث الروح فى قاعات العرض وعودة المسرح بشكله القوى، بعد ركود عاشتها خشبات المسرح فترات طويلة.
وعاد الفنان يحيى الفخرانى بمسرحية «الملك لير» على خشبة المسرح القومى، لتأسر عشاق المسرح من جديد، رغم أنها ليست المرة الأولى التى يقدم فيها الفخرانى تلك التحفة الخالدة لويليام شكسبير، فقد سبق له تقديمها لأول مرة عام 2001 على خشبة المسرح القومى، ثم أعاد تقديمها فى القطاع الخاص عام 2019.
مسرحية «الملك لير» هى واحدة من أبرز تراجيديات شكسبير، وتدور حول قصة ملك عجوز قرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث بناء على مقدار حبهن له، لكن هذا القرار يفتح الباب لمؤامرات وخيانات، ما يؤدى إلى سلسلة من الأحداث المأساوية التى تكشف عن نوايا كل شخصية.
وجسد «الفخرانى» الشخصية بكل تعقيداتها وعمقها النفسى، مستخدماً خبرته الطويلة فى المسرح لينقل للجمهور مشاعر وأحاسيس الملك لير بكل وضوح، وقدم طارق الدسوقى وعادل خلف وتامر الكاشف، أداء متميزاً فى أدوارهم المختلفة، ما أضاف عمقاً وتنوعاً للعرض.
وشارك العرض فى افتتاح مهرجان أيام قرطاج المسرحية يوم ٢٢ نوفمبر على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة وقد شهد الافتتاح إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق فى دولة تونس.
وشارك فى بطولة العمل إلى جانب النجم يحيى الفخرانى، طارق الدسوقى، وحسن يوسف، وأحمد عثمان، وتامر الكاشف، ومحمد العزايزى، وأمل عبدالله، وطارق شرف، وإيمان رجائى، والمكياج إسلام عباس، والأزياء علا على، والديكور الدكتور حمدى عطية، والتأليف الموسيقى أحمد الناصر، وكيروجراف ضياء شفيق، والإضاءة محمود الحسينى، تصوير وتصميم البوستر أحمد نور.
ولفتت مسرحية «الملك وأنا» للنجمة لقاء الخميسى، الأنظار خلال العام، بعد عرضها على خشبة البالون وحملت رسالة قوية عن أهمية التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة، وتبرز أهمية التعليم والتحديث فى بناء المجتمعات الحديثة.
ودارت قصتها حول العلاقة بين ملك سيام، ومدرسة الأطفال الإنجليزية آنا، التى تم استقدامها إلى البلاط الملكى لتعليم أبناء الملك، التى تتمتع بشخصية قوية ومستقلة، تجد نفسها فى مواجهة مع التقاليد والعادات الصارمة للبلاط الملكى، الذى يسعى إلى تحديث بلاده وتقديمها للعالم الغربى، يجد فى آنا شريكة مثالية لمساعدته فى تحقيق أهدافه.

وجذبت الفنانة لقاء الخميسى الجماهير من خلال خفة ظلها والاستعراضات التى قدمتها، والعمل فى إطار كوميدى غنائى، والعرض من إنتاج البيت الفنى للمسرح، وإخراج محسن رزق، وبطولة لقاء الخميسى، وفريد النقراشى، وهدى هانى، وخالد إبراهيم، وعلاء عيد، ونور الشرقاوى وهبة محمد، وطارق مرسى، وأشرف شكرى، أشعار عادل سلامة، وألحان عصام كاريكا، وتصميم ديكور د. حمدى عطية، وتنفيذ ديكور رانيا عطية، وتصميم أزياء مروة عودة وتنفيذ أزياء، هبة جودة، واستعراضات حسن شحاتة، ومدرب استعراضات حسام منسى.
ونالت مسرحية «سجن النسا» إعجاب الجماهير، خلال عرضها على مسرح السلام، وناقشت العديد من القضايا الاجتماعية عن رائعة الكاتبة فتحية العسال، فالعرض تناول قضايا السوشيال ميديا وحياة البلوجر والجرائم التى يقعون فيها سواء بقصد أو دون قصد، كما تطرق العرض لقصص الخيانة الزوجية، وجرائم المخدرات والتحرش والسرقة والقتل والاغتصاب والغارمات والأبرياء، ويشارك فى العرض أربع عشرة ممثلة، كل واحدة تحكى قصتها التى كانت سبباً فى دخولها السجن، عبر ساعتين.
العرض إخراج يوسف مراد منير، وبطولة هايدى عبدالخالق، هنادى عبدالخالق، شريهان الشاذلى، نشوى حسن، آية أبوزيد، راندا جمال، صافى فهمى، ليلى مجدى، دعاء الزيدى، ليلى مراد، جنى عطوة، إيرينى مجدى، ولاء الجندى، وهبة سليمان فى التمثيل والغناء، أشعار أحمد الشريف، ألحان محمد عزت، أزياء سارة شكرى، ديكور محمود صلاح، إضاءة محمود الحسينى، استعراضات محمد بيلا.
كما جذب عرض «يمين فى أول شمال» على قاعة يوسف إدريس، أنظار الجماهير، بطولة إيهاب محفوظ- أمنية حسن– عبدالله صابر- طارق راغب– ديكور: باسم وديع- موسيقى: مروان خاطر- استعراضات: على جيمى- أزياء: أميرة صابر، إضاءة: أحمد طارق- تصميم الدعاية: أحمد مجدى.
منفذة مزيكا ومساعد مخرج.. ريم العدل- مخرج منفذ.. بسنت على– تأليف: محمود جمال حدينى إخراج: عبدالله صابر.
ونجحت مسرحية «عايش إكلينيكياً» فى أن تجذب الجماهير على خشبة مسرح الهناجر، حيث جمعت بين الإثارة والتشويق والفلسفة، وطرحت تساؤلات حول الواقع والهوية، وقدمت المسرحية رؤية فريدة حول الحياة والموت، وتجعل الجماهير تتساءل عن معنى الوجود.
ودارت أحداث المسرحية حول شخصية «صابر»، التى جسدها الفنان مصطفى حزين، بطل العرض، الذى يعيش فى حالة من الغموض والضياع، حيث يجد نفسه محاصراً بين الواقع والخيال، من خلال رحلته يحاول أن يجد إجابات لأسئلة وجودية حول معنى الحياة، ثم يجد نفسه أمام المزيد من الأسئلة والتعقيدات، وتتخللها قضايا اجتماعية ونفسية، يعيشها خلال رحلة البحث عن ذاته التى تاهت سواء بتعمد منه بالتنازل عن نفسه.
وشارك فى العمل باقة متنوعة من المواهب، بينهم مصطفى حزين، وجمال عبدالناصر، ونهلة كمال، وألحان أحمد شعتوت، وتصميم استعراضات محمد بيلا، إضاءة محمد عبدالمحسن، ملابس كارمن أحمد، ديكور أحمد رشاد، مساعدين الإخراج هادى أحمد، سهيلة رمضان، أمينة عصام، ومساعدا الإخراج هادى أحمد، سهيلة رمضان، والمخرجان المنفذان سامر العربى، محمد الشيضى، وكتابة وإخراج أحمد فتحى شمس.
وحقق العرض المسرحى «حكايات الشتا» على خشبة مسرح الغد نجاحاً قوياً، تحت قيادة المخرج سامح مجاهد مدير الفرقة ومن تأليف وأشعار الكاتب إبراهيم الحسينى وإخراج محمد عشرى.

وجمع العرض بين فنون الرقص والغناء والحكى حيث تنسج المسرحية حكاية إنسانية عميقة عبر شخصية امرأة عجوز تعيش وحيدة فى شقة قديمة تختزل ذكريات عمر بأكمله مع زوجها الراحل، ومع قدوم شابين يخططان لشراء الشقة التى تعرضها السيدة للبيع تبدأ الأبواب المغلقة تنفتح واحداً تلو الآخر.
وقام ببطولة العرض كل من: هبة سامى، ومصطفى سليمان، وعبير الطوخى، ومايا عصام، وفرح داود، وتامر بدران، والديكور أحمد الألفى، أما الألحان فرجب الشاذلى، وتصميم الأزياء نورهان سمير.
كما قدمت فرقة المسرح الكوميدى العرض المسرحى «فى يوم وليلة»، إعداد موسيقى وتأليف وإخراج محمد عبدالستار، على مسرح ميامى بمنطقة وسط البلد، والعرض من إنتاج المسرح الكوميدى، ودارت أحداث العرض فى يوم وليلة فى حياة أكرم، الذى يسافر إلى الإسكندرية قبل زفافه بليلة من أجل أن يتزوج هناك، لكنه يواجه فى اللوكاندة أحداثاً تغير مسار حياته، وشارك فى بطولة العمل الفنان محمد على رزق، وسارة درزاوى، ونديم هشام، ومحمد الدمراوى، وكريم يحيى كارف، ومحمد أمين.
وحقق العرض المسرحى «كارمن» للمخرج ناصر عبدالمنعم، على مسرح الطليعة، نجاحاً قوياً، العمل قديم تجربة مسرحية متكاملة تجمع بين الفكر، المتعة البصرية، وروح المسرح الحى.
عرض «كارمن» بطولة ريم أحمد، ميدو عبدالقادر، محمد حسيب، عبدالرحمن جميل، ميار يحيى، لمياء الخولى، أحمد علاء، عصام شرف الدين، وأحمد بدالى، إعداد موسيقى حازم الكفراوى، استعراضات سالى أحمد، ديكور وملابس أحمد شربينى، إضاءة أبوبكر الشريف، تأليف محمد على إبراهيم، إخراج ناصر عبدالمنعم.
وقدمت فرقتا القومى للأطفال والعرائس عروضاً تحاكى الطفل ما بين مسرحيات كوميدية خيالية، وجميعها تقترب من الطفل عن طريق عنصر الإبهار عبر فقرات استعراضية تعتمد على خفة الحركة، وجذبت مسرحية «مملكة الحواديت» الجمهور على مسرح القومى للأطفال، العمل تأليف وأشعار وليد كمال محمد، إخراج إيهاب ناصر عبدالغنى، كما قدم عرض «مروان وحبة الرمان» تأليف رحمة محجوب، إخراج ياسر عبدالمقصود، على مسرح القاهرة للعرائس.







0 تعليق