قالت منظمة العفو الدولية إن وفيات الفيضانات الأخيرة في قطاع غزة كان يمكن تجنبها بالكامل، مؤكدة أن المسؤولية لا تقع على سوء الأحوال الجوية فقط.

وأشارت المنظمة في بيان صادر اليوم الجمعة إلى أن حجم الدمار الناتج عن الأمطار الغزيرة تفاقم بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول الإمدادات الحيوية اللازمة لإصلاح البنية التحتية الأساسية، موضحة أن ما حدث لم يكن حادثاً طبيعياً بل مأساة كان يمكن تفاديها.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وأضافت العفو الدولية أن مشاهد الخيام المغمورة بالمياه والمباني المنهارة في غزة نتيجة متوقعة لسياسة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول مواد الإيواء والإصلاح، معتبرة أن إسرائيل تمارس إبادة جماعية عبر هذه السياسات، ومشددة على ضرورة رفع الحصار فوراً والسماح بدخول السلع الأساسية والإمدادات الإنسانية دون قيود.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة استشهاد أكثر من ألف مريض في غزة أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي منذ يوليو 2024.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إن 1092 مريضاً توفوا أثناء انتظارهم الإجلاء بين يوليو 2024 ونوفمبر 2025، مشيراً إلى أن هذا الرقم قد يكون أقل من العدد الفعلي.

وأوضح تيدروس أن المنظمة وشركاءها تمكنوا منذ أكتوبر 2023 من إجلاء أكثر من 10,600 مريض يعانون مشكلات صحية خطيرة من غزة، بينهم أكثر من 5,600 طفل كانوا بحاجة إلى العناية المركزة.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على اعتقال فتى فلسطيني خلال اقتحامها مخيم العروب شمال الخليل.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى، يعقوب الحليقاوي بعد مداهمة أحد المحال التجارية بالمخيم، فيما انتشرت قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم في أزقة وشوارع المخيم، ومنعت المواطنين من الحركة.

وحذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من أن 1.6 مليون شخص في قطاع غزة لا يزالون يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأوضح لازاريني اليوم الجمعة أن أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يبرز هشاشة المكاسب التي تحققت منذ بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، مشدداً على ضرورة السماح بدخول الإمدادات الإنسانية على نطاق واسع وتمكين العاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم.

وأشار المفوض العام إلى أن الأونروا تمتلك طروداً غذائية تكفي 1.1 مليون شخص وكمية من الطحين تكفي سكان القطاع بالكامل، وهي بانتظار الحصول على التصاريح اللازمة لدخولها إلى غزة.

أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن وقف إطلاق النار في غزة يعد من أكبر الإنجازات التي تحقق للفريق الأمريكي، مشيراً إلى أن ما وقع في القطاع كان من أكبر التحديات التي واجهوها. 

وأكد أن باكستان عرضت المشاركة في القوة الدولية بغزة، مع استمرار العمل على تشكيل مجلس السلام في القطاع.

وقال روبيو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتنع بأن السياسة الخارجية الأمريكية بحاجة إلى تجديد على مستوى المؤسسات.