سطر الشيخ محمود سمير فهيم عبد الغني ابن قرية كفر الحناوي التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، صفحة مشرقة في سجل حفظة كتاب الله بعد فوزه بالمركز الثاني في الفرع الأول من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، ليؤكد أن الريف المصري لا يزال منبعًا للأصوات القرآنية والعقول النيرة التي ترفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية.
وجاء فوز محمود سمير في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا برواية حفص عن عاصم، مع إتقان التجويد، والإلمام بالتفسير، ومعرفة أسباب النزول، وهو الفرع المخصص لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، بشرط ألا يتجاوز عمر المتسابق 35 عاما وقت الإعلان عن المسابقة، حيث حصد جائزة مالية تقديرًا لتميزه وتفوقه.
محمود سمير فهيم عبد الغني طالب بكلية القرآن الكريم الفرقة الرابعة، وبدأت رحلته مع كتاب الله في سن السابعة من عمره، حيث أظهر نبوغا مبكرا وشغفا واضحا بالحفظ والتلاوة، ليتم حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في الحادية عشرة من عمره، في إنجاز يعكس اجتهاده ودعم أسرته ومشايخه.
وختم محمود القرآن الكريم على يد الشيخ سعيد قطب هلال، وواصل مسيرته العلمية فقرأ روايات عاصم وحمزة، وأتم العشر الصغرى، ويواصل حاليا قراءة العشر الكبرى على يد الدكتور حمادة خطاب، المدرس بكلية القرآن الكريم، في إطار سعيه الدائم للتعمق في علم القراءات وإتقان أوجه الأداء القرآني.
ولم يكن هذا التتويج العالمي هو الأول في مسيرة الشيخ محمود، بل سبق له المشاركة في العديد من المسابقات القرآنية على مستوى الجمهورية، حيث حصل على المركز الأول جمهوريا في مسابقة دنشال، والمركز الثاني جمهوريا في مسابقة أم السعد، كما حصد المركز الثالث على مستوى الجامعات، ليؤكد استمرارية تفوقه وثبات مستواه العلمي والقرآني.
ويعبر الشيخ محمود سمير عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، معتبرا إياه ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد، وموجها الشكر لكل من دعمه في رحلته القرآنية، من أسرة ومشايخ وأساتذة.
كما يؤكد أن حلمه الأكبر هو شرف تمثيل مصر في مسابقات قرآنية خارجية مستقبلا، ليكون سفيرا لكتاب الله، وحاملا لرسالة القرآن بصوت مصري أصيل يليق بمكانة الأزهر الشريف وريادة مصر القرآنية.







0 تعليق