صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن دعم الولايات المتحدة للانفصال في شمال شرق سوريا هو بمثابة قنبلة موقوتة.
وقال لافروف في مقابلة مع مؤسسة "إذاعة وتلفزيون إيران" الإعلامية: "الأمريكيون يحتفظون بمنطقة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي ويدفعون بكل الطرق (منذ الإدارة السابقة) نحو تعزيز النزعة الانفصالية هناك، هذه العملية مستمرة. ونعتقد أن هذه قنبلة موقوتة أخرى. والأهم هو بدء حوار وطني شامل، وهو ما كان مفقودا في سوريا طوال فترة حكم بشار الأسد".
وأضاف أنه عندما بدأ الهجوم على مواقع القوات الحكومية في سوريا العام الماضي، لم تكن لدى روسيا في سوريا "وحدات قتالية"، بل كان لديها فقط قاعدتان، جوية وبحرية. أما السرعة التي استولت بها المعارضة بقيادة أحمد الشرع على الأراضي، فكانت غير متوقعة: "لم يكن هناك أي مقاومة تقريبا".
وقال الوزير: "نحن الآن على اتصال مع السلطات الجديدة.. زار (الرئيس السوري المؤقت أحمد) الشرع روسيا. التقيت ثلاث مرات بوزير الخارجية الجديد للجمهورية العربية السورية (أسعد الشيباني). كما زارت وفود من وزارات مختلفة الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك لمناقشة آفاق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن القضايا التجارية والاقتصادية.
وخلال كل هذه الاتصالات، نؤكد بالضرورة على الأهمية الأساسية للحفاظ على وحدة الدولة السورية. وهذا يتطلب حوارا وطنيا شاملا، يضم العلويين والسنة والدروز - جميع المجموعات العرقية والطائفية والإثنية".
وذكر لافروف أن هناك أيضا مشكلة كردية في سوريا، والتي كانت محط اهتمام مستمر على مدى الخمسة عشر عاما الماضية قائلا: "يحاول الكثيرون 'لعبها' لخدمة مصالحهم الأنانية".







0 تعليق