وزير الثقافة: متحف كبار القراء تجسيد للهوية المصرية ورسالة معرفية للأجيال القادمة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن التلاوة القرآنية في مصر لم تكن يومًا مجرد أداء ديني، بل تمثل خطة معرفية وثقافية متكاملة آمنت بها الدولة المصرية عبر تاريخها، إدراكًا لقيمة قراء مصر العظام ودورهم في تشكيل الوعي الجمعي والذائقة السمعية والثقافية.

3e986a56a5.jpg


جاء ذلك في حضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمعماري حمدى سطوحى ورئيس شركة العاصمة الإدارية والعديد من القيادات الثقافية واولاد واحفاد القراء.

وأوضح الوزير فى تصريحات خاصة لـ “الوفد” أن المتحف يضم أربع قاعات رئيسية تعكس تنوع المدارس الفنية في التلاوة، وتُبرز حالة من التجانس والتميّز في أساليب القراءة، بما يعكس ريادة مصر في هذا المجال الفريد من المعرفة الإنسانية.

4e34a0b3d7.jpg

وأشار وزير الثقافة إلى وجود شغف حقيقي لزيادة الجرعة المعرفية للمتحف مستقبلًا، بما يسهم في إعداد جيل جديد قادر على استكمال مسيرة التلاوة برؤية معرفية رصينة، ودفع هذا التراث العظيم إلى الأمام بما يليق بمكانته التاريخية والثقافية.

وأضاف أن المشروع يحمل دلالات ثقافية عميقة تتجاوز البعد الديني، لافتًا إلى أن الترويج لنجوم دولة التلاوة هو في جوهره احتفاء باللحمة الوطنية وبأعلام أثروا الحياة المصرية وأمتعوا وجدانها على مدار عقود طويلة.

وشدد الوزير على أن التكامل بين العمل الثقافي والمعرفي والديني يمثل تجسيدًا حقيقيًا للهوية المصرية، ويسهم في بناء الإنسان المصري، مؤكدًا أن هذه العناصر مجتمعة تشكل صورة المجتمع المصري المتوازن والمتجذر في تاريخه.

واختتم وزير الثقافة تصريحاته معربًا عن فخره الكبير بالمتحف وما يقدمه من تجربة تفاعلية متميزة، مشيدًا بالدور التنفيذي والمعرفي الذي قامت به الوزارة في تقديم عدد كبير من كبار القراء داخل سيناريو متحفي حديث وسهل التلقي، يتيح للزائر استيعاب حجم التميّز والريادة المصرية في هذا المجال، داعيًا الجمهور إلى الاستمتاع بنقل هذه الحقبة المعرفية المهمة، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل رائدة وجميلة.

 

269b3c8909.jpg
3d76a998cb.jpg


يذكر أن متحف قرّاء القرآن الكريم من المتاحف المتخصصة والفريدة من نوعها، حيث يسلط الضوء على مسيرة كبار قرّاء القرآن الكريم، ويقدم توثيقًا شاملًا لتاريخ التلاوة وتطوّر أساليبها عبر العصور، من خلال عرض تسجيلات صوتية نادرة، ومخطوطات، ومصاحف تاريخية، ومقتنيات شخصية تمثل محطات بارزة في حياة القرّاء.

يضم المتحف مجموعة من القاعات المتخصصة، من بينها أجنحة مخصصة لعدد من كبار القرّاء، وقاعات استماع تتيح للزائرين الاستماع إلى تسجيلات أصلية ونادرة، إلى جانب شاشات تفاعلية تعرض معلومات توثيقية عن علم القراءات وتطوره، بما يدمج بين العرض المتحفي التقليدي والتقنيات الحديثة.

ويحتوي المتحف على مجموعة متميزة من المخطوطات والمصاحف النادرة، إضافة إلى صور ووثائق أصلية، وأدوات خط وتحف إسلامية ذات قيمة تاريخية، تعكس مكانة القراءة القرآنية في الوجدان الثقافي والديني المصري، ودورها في تشكيل الهوية الروحية للمجتمع.
 

1bbb38ffe2.jpg
fc0fddc2e5.jpg
3490d7a43c.jpg

أخبار ذات صلة

0 تعليق