أعلن إيهاب واصف، رئيس غرفة الذهب والمعادن الثمينة، أن سوق الذهب في مصر شهد تحسنًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث تمكنت الأسعار من تجاوز حالة التحرك العرضي التي هيمنت على السوق مؤخرًا، مدعومة بالصعود القوي لأسعار الذهب عالميًا، إلى جانب استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه داخل القطاع المصرفي.

وأوضح واصف أن سعر الذهب عيار 21 ارتفع بنسبة 2.17% على مدار الأسبوع، إذ بدأ التداولات عند مستوى 5613 جنيهًا للجرام، واختتمها عند 5735 جنيهًا للجرام، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 5790 جنيهًا للجرام، بينما سجل أدنى مستوى عند 5600 جنيه للجرام.

وأشار إلى أن هذا الأداء الإيجابي يعكس بشكل مباشر صعود أسعار الذهب في الأسواق العالمية، مدفوعًا بتزايد رهانات المستثمرين على توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، ما عزز من مكانة الذهب كأداة تحوط وملاذ آمن.

وأضاف رئيس شعبة الذهب أن استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه لعب دورًا محوريًا في تهدئة حركة التسعير محليًا، حيث أصبحت الأسعار تعتمد بشكل أساسي على تحركات الذهب العالمية دون تأثيرات ناتجة عن تقلبات مفاجئة في سعر الصرف، وهو ما أضفى قدرًا من الاستقرار والوضوح على السوق المحلية.

وعلى الصعيد العالمي، أوضح واصف أن الذهب سجل أعلى مستوياته منذ نحو سبعة أسابيع خلال تداولات الأسبوع الماضي، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي عقب قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، فضلًا عن تنامي التوقعات باستمرار نهج التيسير النقدي خلال العام المقبل.

وأضاف أن الأسعار العالمية جاءت بعد مرحلة من التذبذب حول مستوى 4200 دولار للأونصة، حيث نجح الذهب في تكوين زخم صاعد مكّنه من اختراق هذا النطاق وتجاوز مستوى 4300 دولار للأونصة، قبل أن ينهي تعاملات الأسبوع دون هذا المستوى، ما قد يفتح المجال أمام عمليات جني أرباح قصيرة الأجل.

وأكد واصف أن السوق المحلية شهدت بدورها تحسنًا فنيًا، بعدما حافظ سعر الذهب عيار 21 على التداول أعلى مستوى 5600 جنيه للجرام خلال معظم فترات الأسبوع، الأمر الذي ساعده على كسر النطاق العرضي الممتد، ثم تجاوز مستوى 5650 جنيهًا، ليواصل الصعود مخترقًا مستوى 5700 جنيه، ويسجل أعلى سعر له خلال الأسبوع عند 5790 جنيهًا للجرام.