أثار فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول الإنجليزي، حالة من الجدل حول مستقبل زميله محمد صلاح داخل صفوف الفريق، بعدما ألمح إلى أن بقاء النجم المصري بعد مشاركته في كأس الأمم الإفريقية ليس أمرًا مضمونًا، مؤكدًا في الوقت نفسه رغبته الشخصية في استمراره ودوره القيادي داخل المجموعة.

وقال فان دايك في تصريحات نقلتها تقارير إنجليزية إنّه تحدث بشكل مباشر مع محمد صلاح بشأن مستقبله، موضحًا: «أخبرت صلاح أنني أريده أن يبقى معنا، ونتمنى جميعًا عودته بعد كأس الأمم الإفريقية لمواصلة دوره القيادي داخل الفريق، لكن كرة القدم دائمًا ما تكون غير قابلة للتنبؤ».

وتحمل كلمات قائد ليفربول دلالات مزدوجة، إذ تعكس من ناحية تمسّك غرفة الملابس ببقاء صلاح، ومن ناحية أخرى تفتح الباب أمام احتمالات مختلفة قد تفرضها ظروف كرة القدم، سواء على مستوى القرارات الإدارية أو خيارات اللاعب نفسه.

ويأتي حديث فان دايك في توقيت حساس، تزامنًا مع تصاعد التكهنات حول مستقبل صلاح، بعد خروجه من التشكيل الأساسي في عدد من المباريات مؤخرًا، إلى جانب الأحاديث المتزايدة عن اهتمام أندية خارج إنجلترا بالتعاقد معه.

وأكد قائد «الريدز» أن محمد صلاح لا يمثل فقط قيمة فنية داخل الملعب، بل يُعد عنصرًا قياديًا مهمًا داخل غرفة الملابس، مشددًا على أن تأثيره يتجاوز تسجيل الأهداف إلى دوره في توجيه اللاعبين ودعم الفريق في اللحظات الصعبة.

وأضاف فان دايك أن الفريق يتعامل مع المرحلة الحالية بهدوء، موضحًا أن تركيز الجميع ينصب على المنافسات القائمة، وعلى دعم صلاح قبل مشاركته مع منتخب مصر في البطولة القارية، متمنيًا له التوفيق مع منتخب بلاده والعودة سريعًا للمساهمة مع ليفربول.

تصريحات فان دايك تعكس حالة الترقب التي يعيشها النادي الإنجليزي، في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل أحد أبرز نجومه، خاصة أن غياب صلاح خلال فترة كأس الأمم الإفريقية قد يكون نقطة تحول على مستوى التشكيل والتوازن الفني للفريق.