روى مراد أحمد مراد، رئيس إحدى شركات العقار، خلال مشاركته في قمة المرأة المصرية 2025 تفاصيل رحلته المهنية غير التقليدية، التي بدأت بدراسة الملاحة في الأكاديمية البحرية، مدفوعًا بحلم السفر واكتشاف العالم.

وأوضح مراد أنه عمل في تخصصه بعد التخرج، إلا أن رغبته في ترك المجال بدأت تتشكل سريعًا، رغم الضغوط العائلية التي طالبت بالاستمرار، حيث كانت دراسة الملاحة اختياره الشخصي منذ البداية. 
ولم يستسلم للروتين، فاستغل إجازاته البحرية للالتحاق بدورات تدريبية مكثفة في إدارة الأعمال، مما مهد الطريق لقرار مصيري بترك العمل البحري قبل تحديد وجهته المستقبلية.

وأشار مراد إلى أن التحدي الحقيقي بدأ بعد الاستقالة، حين راودته فكرة تأسيس شركة خاصة لكنه لم يجد "فكرة المشروع" مباشرة. 
 

وبعد التفكير في مجال التسويق، استقر على قطاع العقارات نظرًا لاعتماده على الموارد المحلية واستفادة من الدعم القوي الذي توليه الدولة للقطاع. 

وأكد أن شركته نجحت في ترسيخ مكانتها بالسوق خلال السنوات الخمس الماضية، وتوجت هذا النجاح بإطلاق تطبيق ذكي للعملاء منذ عامين يتيح خدمات متطورة مثل تسعير الوحدات العقارية، مما سهل تجربة العميل بشكل كبير.

وفيما يتعلق بالثورة التكنولوجية، أوضح مراد رؤيته المتوازنة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، معتبرا إياهما أدوات قوية توفر تحليلات دقيقة وتختصر الوقت والجهد، لكنه شدد على أنها تبقى أدوات يستخدمها البشر لتعزيز كفاءتهم ولا يمكن أن تعمل بمفردها أو تحل محل العنصر البشري.

واختتم حديثه بتوجيه نصيحة للشباب والطلاب بعدم الانتظار حتى التخرج، بل البدء في العمل واكتساب الخبرات الميدانية بالتوازي مع الدراسة الجامعية، ليكونوا أكثر جاهزية لمتطلبات سوق العمل فور تخرجهم.