أكد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، أن استضافة المحافظة لفعاليات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات تمثل خطوة مهمة في دعم الشباب وبناء قدراتهم التكنولوجية، مشددًا على أن تنمية المهارات الرقمية لم تعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها متغيرات العصر.

وخلال كلمته في ختام الفعاليات، رحب محافظ الأقصر بالحضور من مختلف الدول العربية والأفريقية، معربًا عن سعادته باستضافة هذا التجمع النوعي الذي يجمع العقول الشابة المبدعة في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات. 

وأوضح أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بكل المبادرات التي تستهدف تطوير مهارات الشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة وصناعة المستقبل.

وأشار عمارة إلى أن التنظيم المتميز للحدث يعكس قدرة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على إدارة فعاليات كبرى بكفاءة لوجستية وتقنية عالية، موجّهًا التحية لإدارة الأكاديمية والقائمين على المسابقة لما بذلوه من جهد أسهم في خروج الحدث بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر إقليميًا ودوليًا.

وأكد محافظ الأقصر أن البرمجة أصبحت لغة العصر الرقمي بلا منازع، وأحد أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الشباب في الوقت الراهن، موضحًا أنها لم تعد تقتصر على كتابة الأكواد أو تطوير البرمجيات فقط، بل تحولت إلى أداة تحليل وفهم عميق للعالم المحيط، ووسيلة فعالة لحل المشكلات المعقدة في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الخدمية.

وأضاف أن امتلاك مهارات البرمجة يفتح أمام الشباب آفاقًا واسعة من الفرص المهنية، ويسهم في إعداد جيل جديد من المبتكرين القادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم.

 ولفت إلى أن الاستثمار في الشباب والابتكار هو الطريق الأقصر لبناء مستقبل أفضل، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.

وأوضح محافظ الأقصر أن استضافة مصر لمثل هذه البطولات المتخصصة في البرمجة والتكنولوجيا تعكس مكانتها المتقدمة، وإدراكها العميق لأهمية الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ليس فقط على المستوى الوطني، بل على المستويين الإقليمي والدولي. 

وأكد أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو دعم الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الابتكار، وتشجيع الإبداع التكنولوجي بين الشباب.

وأشار إلى أن زيادة الاستثمار في مجالات البرمجة والتقنيات الرقمية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال خلق فرص عمل جديدة، ودعم ريادة الأعمال، وتحفيز الابتكار، بما ينعكس إيجابًا على المجتمعات المحلية.

 وأضاف أن محافظات الصعيد، وفي مقدمتها الأقصر، تسعى إلى أن تكون جزءًا فاعلًا من هذا التحول، عبر استضافة الفعاليات التكنولوجية، ودعم المبادرات التعليمية، وتهيئة بيئة جاذبة للمواهب الشابة.

وأكد محافظ الأقصر أن المحافظة لا تنظر إلى هذه الفعاليات باعتبارها مجرد أحداث عابرة، بل كجزء من رؤية أوسع تستهدف بناء الإنسان، وتعزيز قدراته، وربط التعليم بسوق العمل، خاصة في المجالات المستقبلية التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار. 

كما شدد على أن التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية يمثل عنصرًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف.

واختتم المهندس عبد المطلب عمارة كلمته بالتأكيد على استمرار دعم محافظة الأقصر لكل المبادرات التي تخدم الشباب، وتسهم في إعداد جيل قادر على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي، مشيرًا إلى أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأكثر استدامة، والقادر على تحقيق نهضة حقيقية وشاملة.