أظهرت تقارير صحية حديثة أن الحصول على نوم كافٍ ومنتظم يعد من أهم وسائل الوقاية الطبيعية ضد نزلات البرد والأمراض الفيروسية، إذ أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مقارنة بمن يحصلون على نوم جيد. 

وأكد الأطباء أن النوم المنتظم يعزز إنتاج الخلايا المناعية ويساعد الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا بفعالية أكبر، مما يقلل من فترة المرض وشدة الأعراض في حال حدوث الإصابة.
 

ويشير الخبراء إلى أن النوم لا يقتصر دوره على الراحة، بل يؤثر مباشرة على وظائف جهاز المناعة، بما في ذلك زيادة إنتاج الأجسام المضادة والخلايا القاتلة الطبيعية التي تكافح الجراثيم كما أظهرت الدراسات أن النوم المتقطع أو غير المنتظم يمكن أن يضعف استجابة الجسم المناعية، ويزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد المتكررة أو المضاعفات الناتجة عنها.

ونصح الأطباء بضرورة خلق بيئة نوم هادئة ومظلمة، وتجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بنحو ساعة، لتسهيل الوصول إلى نوم عميق ومريح. كما أشاروا إلى أهمية الالتزام بمواعيد نوم ثابتة يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، حيث يساعد ذلك الجسم على تنظيم الساعة البيولوجية وتعزيز صحة الجهاز المناعي بشكل عام.

وأضاف خبراء الصحة أن النوم المنتظم له فوائد إضافية تتجاوز الوقاية من الأمراض، فهو يقلل من التوتر النفسي ويعزز التركيز ويحسن المزاج، كما أنه يساهم في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على وزن صحي، وكل هذه العوامل مجتمعة تعزز من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

وبالتالي، يؤكد الأطباء أن النوم ليس رفاهية بل ضرورة صحية، وأن الالتزام بعادات نوم سليمة يعد خط دفاع أساسي للحفاظ على الصحة العامة، وتقليل الاعتماد على الأدوية واللقاحات الوقائية في بعض الحالات، خاصة خلال فصول الشتاء ومواسم انتشار الفيروسات.