تتواصل الأزمات داخل منظومة الشطرنج المصري، بعدما تقدم مصطفى عكاشة رئيس منطقة القناة بالاتحاد المصري للشطرنج باستقالته رسميًا، في خطوة فجّرت غضبًا واسعًا داخل الوسط، وجاءت على خلفية ما وصفه مقربون بحالة التخبط الإداري وغياب الاهتمام بكوادر اللعبة ولاعبيها.

وتُعد منطقة القناة من أكبر وأهم مناطق الاتحاد المصري للشطرنج، سواء من حيث كثافة الأنشطة أو عدد الأندية المشاركة في بطولات الدوري، وهو ما يجعل استقالة رئيسها مؤشرًا خطيرًا على عمق الأزمة التي تعيشها اللعبة خلال الفترة الأخيرة.

ولا تقف مشكلات الشطرنج المصري عند حدود الاستقالات، حيث شهدت الفترة الماضية أزمة كبرى بعدما هددت شروق وفا لاعبة منتخب مصر للشطرنج بتمثيل منتخب أيرلندا، قبل تدخل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لاحتواء الموقف والحفاظ على اللاعبة داخل صفوف المنتخب الوطني.

كما تعرض مشروع “شطرنج المدارس” للتوقف بسبب عدم تحقيقه النتائج المرجوة وغياب الفاعلية على أرض الواقع، في الوقت الذي شهدت فيه أنشطة الشطرنج حالة شلل شبه تام بعدد من المحافظات، أبرزها الدقهلية، الغربية، البحيرة، والإسكندرية، ما تسبب في حالة استياء وغضب واسعة بين اللاعبين والمدربين وممارسي اللعبة.

وفي ظل تصاعد الأزمات وتعدد المؤشرات السلبية، تتزايد المناشدات الموجهة إلى الدكتور أشرف صبحي للتدخل العاجل من أجل إعادة ترتيب أوراق اتحاد الشطرنج، وإنقاذ اللعبة من حالة التراجع التي تهدد مستقبلها، خاصة في ظل امتلاك مصر لقاعدة مميزة من المواهب القادرة على المنافسة القارية والدولية إذا توفرت لها بيئة إدارية مستقرة.