يعوّل المنتخب المغربي بشكل كبير على عامل الأرض والجمهور خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا 2025، التي يستضيفها على ملاعبه بداية من 21 ديسمبر الجاري، في إطار سعيه لتحقيق اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه.
ويمثل اللعب على الأرض المغربية أحد أبرز العوامل التي قد تمنح «أسود الأطلس» أفضلية نسبية أمام منافسيهم، خاصة في البطولات الإفريقية التي كثيرًا ما تلعب فيها الجماهير دورًا حاسمًا في توجيه دفة النتائج.
وتشير تجارب سابقة في القارة السمراء إلى أن المنتخبات المستضيفة غالبًا ما تستفيد من الدعم الجماهيري، رغم ما يحمله هذا العامل من ضغوط إضافية، وهو ما يجعله سلاحًا ذا حدين. وتأتي تجربة ساحل العاج في النسخة الأخيرة شاهدة، حين تمكن منتخب «الفيلة» من تجاوز ظروف صعبة والتتويج باللقب وسط جماهيره.
وسيكون المنتخب المغربي مطالبًا بإدارة هذا العامل بحكمة، من خلال تحويل الحضور الجماهيري الكبير إلى طاقة إيجابية، دون الوقوع في فخ التوتر أو الاستعجال داخل المباريات الحاسمة.
ويأمل الجهاز الفني أن تلعب الملاعب المغربية، بما توفره من أجواء مألوفة للاعبين، دورًا مساعدًا في تقديم أداء متوازن، خاصة في المراحل المتقدمة من البطولة، حيث تتزايد الضغوط ويصبح هامش الخطأ محدودًا.
نجاح المغرب في استغلال عامل الأرض لن يكون مرتبطًا فقط بالحضور الجماهيري، بل بمدى قدرة اللاعبين على فرض شخصيتهم الفنية أمام منتخبات اعتادت المنافسة القوية في مثل هذه الظروف.
ومع ارتفاع سقف التوقعات، تبقى الجماهير المغربية عنصرًا محوريًا في رحلة المنتخب، سواء بدعمها المتواصل أو بصبرها في اللحظات الصعبة، في بطولة يأمل فيها الجميع أن يكون الختام تاريخيًا.







0 تعليق