قال د.ممدوح سلامة، خبير أسواق الطاقة، إن اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي ما زال قائمًا بنسب مؤثرة، رغم الخطط المعلنة للاستغناء الكامل عنه.
وأوضح سلامة، خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن مساهمة روسيا في واردات الغاز الأوروبية بلغت نحو 19 في المئة خلال عام 2024، مؤكدًا أن الغاز الروسي لبّى نسبة معتبرة من احتياجات الاتحاد حتى الآن.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يستهدف التوقف الكامل عن استيراد الغاز الروسي بحلول مطلع 2027، إلا أن هذا الهدف يظل محل شك، خاصة في حال التوصل إلى تسوية تنهي النزاع في أوكرانيا، مرجحًا أن تعود بروكسل لطلب الغاز الروسي مجددًا بسبب كلفته المنخفضة مقارنة بالغاز المسال.
أشار إلى أن أوروبا تعتمد حاليًا بشكل متزايد على استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة بأسعار تتراوح بين ضعفين وأربعة أضعاف سعر الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، ما ألحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الأوروبي، الذي سجل معدل نمو لا يتجاوز واحدًا في المئة، واصفًا إياه بالاقتصاد شبه المتوقف.
وأكد سلامة أن روسيا أعادت توجيه استراتيجيتها الطاقوية نحو الصين ودول آسيا، لافتًا إلى مشروعات كبرى مثل خطي قوة سيبيريا واحد وقوة سيبيريا اثنين، التي ستعوض السوق الأوروبية بالكامل تقريبًا.
وفيما يتعلق بدور شمال إفريقيا، أوضح أن دولًا مثل الجزائر تواصل تصدير الغاز إلى أوروبا، سواء عبر الأنابيب أو الغاز المسال، لكنه شدد على أن قدراتها لا يمكن أن تعوض الحجم الضخم الذي كانت توفره روسيا.












0 تعليق