قال اللواء أركان حرب هشام حسني قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، إن الدولة المصرية أصبحت اليوم أكثر ثباتا واستقرارا، بفضل الجهد الكبير الذي تبذله القيادة السياسية في المشروعات التنموية التي تؤتي ثمارها يوما بعد يوم على أرض مصر الحبيبة. 

ودعا قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، طلاب جامعة قنا، خلال الندوة التثقيفية 92، إلى التركيز على الإيجابيات والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، والابتعاد عن الشائعات والأفكار المغلوطة، والعمل على نشر الوعي الوطني بين زملائهم. 

وأكد اللواء أركان حرب هشام حسني، أن ما نجحت الدولة المصرية في مواجهته من تحديات يعكس حكمة القيادة السياسية ورؤيتها السديدة، وإرادة الشعب المصري العظيم، الذي ظل وما زال حائط الصد أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار.

 ووجّه  التحية لشهداء الوطن الأبرار الذين لولا تضحياتهم ما بقيت مصر شامخة صامدة، مشددا على أن القوات المسلحة ستظل تبذل كل جهد في الحفاظ على هذه الأمانة، وستبقى مصنع الوطنية، والدرع الحارس لشعب مصر العظيم وأرضه المقدسة.

وقدّم اللواء أركان حرب دكتور سمير عبدالغنى خلال الندوة، محاضرة موسعة تناول فيها أهم التحديات الاقليمية والدولية التى تواجه الدولة المصرية، ودور القوات المسلحة في الحفاظ على الأمن القومي المصري وتعزيز وحدة وتماسك الجبهة الداخلية، مستعرضا تحليلا دقيقا للمفاهيم والمصطلحات المرتبطة بمهام القوات المسلحة، ومفهوم الدولة باعتبارها كيانا سياسيا وقانونيا ودوليا، متطرقا إلى الأهمية الجيوسياسية لموقع مصر، وتأثير العوامل الجغرافية والموارد والتضاريس والتهديدات والمخاوف الأمنية والأيديولوجية على الأمن القومى والوطنى.

 إلى جانب توضيح مفهوم المصلحة الوطنية، ودور القوات المسلحة في أوقات السلم والحرب، وموجها رسالة للشباب دعاهم فيها إلى الخروج من دائرة العزلة الافتراضية والانشغال بالمحمول، والانخراط في الواقع، والبعد عن الشائعات وضرورة التحقق من مصادر المعلومات، مشيرا الى أهمية وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية والاصطفاف خلف القيادة السياسية، مؤكدا أن الانتصارات الحقيقية والمعجزات تتحقق بتكاتف الوطن شعبا وجيشا، وبوعي أبنائه وقدرتهم على مواجهة التحديات.

وبيّن الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، الدور الذي تضطلع به قوات الدفاع الشعبي والعسكري في ترسيخ مفاهيم الوعي الصحيح، ومجابهة الشائعات والأفكار المغلوطة، وتعزيز قيم التضحية والفداء، فضلا عن جهودها الملموسة في توعية طلاب الجامعات بالتحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ بقضايا وطنه ومدرك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.

وأكد" عكاوى" أن جامعة قنا تولي اهتماما بالغا بالأنشطة التثقيفية والوطنية، إيمانا منها بدورها المحوري في تنمية الوعي وبناء الشخصية المتكاملة للطالب، وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن، مشيرا إلى أن التعاون المثمر مع مختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة، يُعد ركيزة أساسية في دعم الأمن الفكري والوطني لدى الشباب الجامعي، وأن استضافة مثل هذه الندوات النوعية تمثل فرصة مهمة لتعميق وعي الطلاب بتاريخ قواتهم المسلحة ودورها الوطني الممتد في حماية مقدرات الوطن وصون أمنه واستقراره.

فعاليات الندوة: 

وبدأت الندوة فعالياتها بأداء سلام الشهيد في مشهد حمل معاني العرفان والتقدير لتضحيات أبطال الوطن، وتضمّنت الندوة المعرض الفنى لطلاب الجامعة، ومجموعة من العروض الفنية والتثقيفية المتنوعة، ترجمت بلغة الإشارة ، من بينها فقرة تثقيفية بعنوان "معركة الوعى" تناولت خطورة الشائعات وأهمية الوعى بخطورتها وأهدافها الخبيثة.

 وعرض مسرحي بعنوان " قوتنا في وحدتنا " يجسد أهمية تماسك الجبهة الداخلية ووحدتها، وبطولات الجيش المصري وتضحياته، كما تضمنت الفعالية عرض كورال طلابي عكس مهاراتهم الفنية الراقية، وفقرة الوطن بين أبيات الشعر، وعرض فنى وطنى بلغة الاشارة.

اختتمت الندوة بتكريم عدد من أسر الشهداء، وذوي الهمم، و الطلاب المتفوقين، وتبادل الدروع بين رئيس جامعة قنا ، وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري.