أكد مدير الإدارة الأوروبية الثانية بوزارة الخارجية الروسية يوري بيلبسون أن أوكرانيا تحاول عرقلة التقدم المحرز في محادثات السلام من خلال مهاجمة سفن تجارية وقوارب غير مأهولة في البحر الأسود بطائرات مسيرة.
وقال بيلبسون - في تصريحات لوكالة أنباء (تاس) الروسية - "إن الهجمات الأوكرانية في البحر الأسود تهدف إلى تعطيل العمل الدؤوب الذي يهدف إلى إيجاد حلول مقبولة للجميع بشأن الأزمة الأوكرانية، كما تعيق تقدم عملية التفاوض"، مشيرا إلى وصف موسكو بشكل صريح تلك الهجمات بأنها "أعمال قرصنة".
وشدد على أن الهجمات الدورية التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة والموانئ لا تضر بالمصالح الاقتصادية لدول البحر الأسود فحسب، بل تهز أسواق الطاقة العالمية أيضًان معتبرا أن آفاق تطبيع النقل البحري في البحر الأسود تعتمد بشكل مباشر على استعداد كييف لحل النزاعات القائمة سلمياً، ورفضها تصعيد العنف في هذه المنطقة، فضلًا عن اعترافها بضرورة تهيئة الأجواء الملائمة للحوار من حيث المبدأ.
وفي سياق الأزمة الروسية الأوكرانية أيضا، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي "إن التغييرات التي أدخلها الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا على خطة السلام الأمريكية، لا تقرّب الاتفاق وتقوض إمكانية تحقيق سلام طويل الأمد".
وأشار إلى أنه لم يطّلع حتى الآن على الوثائق الأمريكية بشأن التسوية السلمية بعد المناقشات مع أوروبا وكييف، موضحا أنه يتواجد حاليا في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، ويلتقي بالعديد من زملائه هناك.
وحول ما إذا كانت هناك اتصالات بين ديميترييف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي مع الجانب الأوكراني في ميامي، أجاب أوشاكوف "إن ديميترييف ذهب إلى ميامي للتحدث مع الشركاء الأمريكيين، واحتمال عقد اجتماع ثلاثي بين ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا غير مطروح حاليًا، ولا يجري العمل عليه".
وكانت تقارير قد أفادت في وقت سابق بأن ديمترييف سيجري محادثات في ميامي مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه "لن يكون هناك اتفاق سلام لأوكرانيا دون موافقة روسيا، لكن موافقة كييف مطلوبة أيضا".

















0 تعليق