مع انطلاق بطولة أمم أفريقيا في المغرب، تواجه الدوريات الأوروبية الكبرى تحديًا غير مسبوق بسبب استدعاء لاعبيها للمشاركة مع منتخباتهم الوطنية، ما يضع أندية القارة العجوز أمام ضغط فني وتنظيمي كبير.
وأظهرت الأرقام أن الدوري الفرنسي هو الأكثر تضررًا هذا الموسم، بعد أن اضطر إلى فقدان 49 لاعبًا من نجومه، وهو ما يعكس الاعتماد الكبير على اللاعبين الأفارقة في أندية فرنسا. ويشكل هذا الغياب ضغطًا هائلًا على المدربين في إعادة ترتيب التشكيلة، خاصة مع كثافة المباريات خلال الموسم المحلي.
ويأتي بعده الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي استدعي 32 لاعبًا من أنديته، فيما سجل الدوري الإيطالي استدعاء 21 لاعبًا، بينما تأثر الدوري الألماني بـ17 لاعبًا، وجاء الدوري الإسباني الأقل تأثرًا بـ16 لاعبًا فقط.
وبينما تكبدت معظم الدوريات الكبرى خسائر كبيرة، خرجت إسبانيا بأقل الأضرار نسبيًا، إذ اضطرت 10 أندية فقط للتخلي عن لاعبيها خلال البطولة. ومع ذلك، كان نادي ريال بيتيس الأكثر تضررًا في الدوري الإسباني، بعد غياب لاعبيه البارزين، أمرابط وعبده وباكامبو، مما سيشكل تحديًا كبيرًا للفريق خلال المباريات المقبلة.
وتضع بطولة أمم أفريقيا الأندية الأوروبية في مأزق كل عامين، إذ يحتاج اللاعبون للانضمام لمنتخباتهم قبل انطلاق البطولة بفترة قصيرة، ما يؤثر على تحضيرات الأندية ويزيد من صعوبة المحافظة على مستوى الفريق.
0 تعليق