كشفت مصادر محلية بمدينة الفاشر عن وقوع سلسلة من حالات الانتحار والوفيات الغامضة بين عناصر مليشيا الدعم السريع والمرتزقة، في مؤشرات صادمة على تدهور الحالة النفسية والانضباط الداخلي للمليشيا.
وأفادت المصادر بأن عنصرين من المليشيا انتحرا مؤخرًا، بينما عُثر على ثلاثة مرتزقة آخرين قد هلكوا في ظروف غامضة داخل المدينة ومحيطها-بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا).
وأكدت المصادر أن هذه الأحداث تأتي في ظل أجواء متوترة تسودها الخوف والرعب بين صفوف العناصر، مع تصاعد الضغوط الميدانية والانهيار المعنوي نتيجة الانتهاكات والمذابح التي ارتكبت بحق المدنيين، ما أدى إلى شعور دائم بالملاحقة النفسية وتأنيب الضمير.
وأوضحت المصادر أن عدة عوامل ساهمت في هذا التدهور، من بينها استخدام بعض عناصر المليشيا المخدرات والمنشطات لتعزيز القدرة على القتال ومواجهة التعب والإرهاق، ما تسبب في اضطرابات نفسية حادة وفقدان السيطرة على السلوك. كما أسهم تفكك القيادة وانعدام الانضباط وزيادة حالات الهروب والانهيار الفردي في تعميق الأزمة داخل الصفوف.
وتشير المعلومات إلى أن هذه التطورات تعكس هشاشة كبيرة في هيكلية المليشيا، مع استمرار شعور عناصرها بالذنب والضغط النفسي المتزايد، في وقت يواجهون فيه معارك حاسمة وفقدان السيطرة الميدانية، ما يجعل مستقبل التنظيم العسكري للمليشيا في المنطقة مهددًا بانهيار كامل إذا استمرت الضغوط الداخلية والخارجية.
تشير الانتحارات والوفيات الغامضة بين صفوف مليشيا الدعم السريع بالفاشر إلى انهيار معنوي داخلي وهشاشة القيادة، ما يهدد قدرة المليشيا على السيطرة الميدانية. كما تعكس هذه التطورات الضغوط النفسية الشديدة التي يعانيها العناصر نتيجة الانتهاكات والمواجهات المتواصلة.
رغم محاولات التعاطي مع الإرهاق الميداني عبر المنشطات والمخدرات، يبقى الخطر قائمًا على تفكك الصفوف وزيادة حالات الهروب، مما يجعل مستقبل التنظيم العسكري للمليشيا غير مستقر ويعرضها لانهيار محتمل.


















0 تعليق