تعد الكلى من أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تنقية الدم من السموم وتنظيم السوائل والأملاح، إلا أن بعض العادات اليومية الخاطئة قد تؤدي إلى تدهور وظائفها تدريجيًا، وصولًا إلى الفشل الكلوي دون ظهور أعراض واضحة في البداية.

 من أخطر هذه العادات الإفراط في تناول المسكنات دون استشارة طبية، خاصة أدوية الصداع وآلام المفاصل، حيث تؤدي كثرتها إلى تلف أنسجة الكلى على المدى الطويل، كما أن قلة شرب الماء تُجبر الكلى على العمل بجهد أكبر، ما يزيد من خطر تكوّن الحصوات وضعف الوظائف الكلوية.
 

ويُعد الإفراط في تناول الملح من العوامل الرئيسية التي ترفع ضغط الدم، وهو أحد الأسباب المباشرة لتلف الكلى، وكذلك يؤدي إهمال علاج مرض السكري إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما يسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى.

ومن العادات الخطيرة أيضًا الإكثار من البروتينات الحيوانية دون توازن غذائي، حيث يرهق ذلك الكلى ويزيد من العبء الواقع عليها. كما أن التدخين يقلل من تدفق الدم إلى الكلى ويزيد من خطر الإصابة بأمراضها المزمنة.

ويؤكد الأطباء أن الوقاية تبدأ بتغيير نمط الحياة، من خلال شرب كميات كافية من الماء، وتقليل الملح، والالتزام بعلاج الأمراض المزمنة، مع إجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف أي خلل في وظائف الكلى مبكرًا.