ناقشت اللجنة الفرعية بمديرية أوقاف البحر الأحمر سبل تطوير ملحقات المساجد وتعظيم الاستفادة منها، خلال اجتماع عُقد اليوم، برئاسة الشيخ عبد المهيمن السيد محمد، وبحضور الشيخ عبد الباسط عثمان مدير الدعوة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزارة الأوقاف بشأن حسن إدارة الوقف وتعظيم دوره المجتمعي، وفي إطار الرؤية العامة لتفعيل رسالة المسجد دعويًّا وخدميًّا. 

ويأتي ذلك في ضوء توجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وتحت إشراف مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر الشيخ عبد المهيمن السيد محمد .

وتناول الاجتماع مناقشة آليات تنظيم استثمار ملحقات المساجد، ووضع ضوابط واضحة لاستغلالها الاستغلال الأمثل، بما يسهم في دعم الأنشطة الدعوية والاجتماعية، ويعزز الموارد المخصصة لخدمة بيوت الله، مع الالتزام الكامل بالضوابط الشرعية والقانونية التي تراعي قدسية المسجد، وتحافظ على أموال الوقف وتنميتها، وتمنع أي ممارسات تخل برسالته أو مكانته.

وأكد الشيخ عبد المهيمن السيد محمد، أن المديرية تعمل وفق خطة واضحة لتنفيذ توجيهات وزارة الأوقاف في مجال الإدارة الرشيدة للوقف وملحقاته، بما يحقق التوازن بين تعظيم العائد وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة، ورفع تقارير دورية عن نسب التنفيذ، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج، ويعكس الدور الريادي لوزارة الأوقاف في خدمة الدعوة والمجتمع.

وواصل الشيخ سعد عبد الحميد خلف الله رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، جولاته التفقدية داخل ديوان عام المنطقة، حيث أجرى مرورًا شاملًا على المكاتب الإدارية؛ للوقوف على انتظام سير العمل، ومتابعة مستوى الالتزام الوظيفي، والتأكد من تواجد العاملين داخل الإدارات المختلفة.

وخلال جولته، انتقل بين الإدارات تباعًا، مطّلعًا على آليات العمل اليومية، وسير تداول الملفات، ومعدلات الإنجاز، في سياق يؤكد أن المتابعة الميدانية ليست إجراءً رقابيًا عابرًا، بل نهج إداري دائم يستهدف رفع كفاءة الأداء، وتعزيز المسؤولية، وربط الالتزام الوظيفي بجودة الخدمات المقدمة.

وانطلاقًا من هذا التوجّه، أشاد الشيخ بما لمسه من حضور منتظم وتفاعل إيجابي للعاملين، مؤكدًا أن هذه الصورة تعكس وعيًا إداريًا متقدمًا، وتُجسّد توجيهات القيادة الأزهرية بضرورة ترسيخ قيم الجدية والانضباط، والعمل بروح الفريق الواحد، وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة داخل الجهاز الإداري.

وشدّد على أهمية البناء على هذا الانضباط، وتحويله إلى ثقافة مؤسسية مستدامة، تضمن استمرارية الأداء المتميز، وتسهم في تطوير منظومة العمل الإداري، بما يخدم رسالة الأزهر الشريف التعليمية والتربوية، ويلبي تطلعات المتعاملين مع الإدارات المختلفة.