دشن مجمع إعلام بورسعيد فعالية توعوية مميزة تحت شعار "لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا" بهدف بناء جسور الثقة مع الأطفال وتعزيز قدرتهم على مواجهة المخاطر النفسية والجسدية، وذلك في خطوة تعكس حرص الدولة على حماية النشء.
افتتاح ندوة حماية الطفل
نظم مجمع إعلام بورسعيد، بالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة، ندوة موسعة بمدرسة القناة الإعدادية بنات، تناولت أساليب الحوار الآمن كأداة رئيسية لحماية الأطفال.
برعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وبتوجيهاته الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
افتتحت الفعالية الدكتورة سلوى عبد المقصود مديرة المدرسة والدكتورة سماح حامد مدير مجمع إعلام بورسعيد، مؤكدتين على أهمية الحوار الآمن كخط دفاع أول ضد أي مخاطر قد تواجه الأطفال.
شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمختصين، من بينهم الدكتورة شيرين دسوقي أستاذ علم النفس التربوي وعميد كلية التربية السابق، فضيلة الشيخ رمضان الخولي من أوقاف بورسعيد، والدكتورة دينا العشري واعظة بالأوقاف، إضافة إلى إسلام سعدة ومنى البدري من وحدة حماية الطفل.
وحضر اللقاء هالة جميل مدير إدارة التنمية المستدامة ومحمد البرهامي أخصائي إعلام بالمجمع، ما أضفى بعدا مهنيا وتخصصيا للنقاشات.
تعزيز مفهوم الحوار الآمن والأمان النفسي
أكدت الندوة على أن الحوار الآمن يمثل الجهاز المناعي للطفل، حيث يمنحه القدرة على مقاومة التنمر والابتزاز.
وذكرت أن شعور الطفل بأن منزله مساحة آمنة يجعل من الصعب عليه البحث عن حلول أو نصائح في أماكن غير موثوقة.
ركزت القاعدة الذهبية التي تم طرحها على أنه "لا أسرار مخيفة"، ويجب أن يدرك الطفل أن أي أمر يسبب له القلق أو الخوف يجب مشاركته مع والديه دون تردد.
آليات التمييز والوعي الجسدي للأطفال
ناقشت الندوة خطوات عملية لتعليم الأطفال الفرق بين اللمسات الآمنة وغير الآمنة، وأشارت الدكتورة شيرين دسوقي إلى أهمية تدريب الطفل على التفريق بين "اللمسة الطيبة" مثل عناق الأم و"اللمسة السيئة" التي قد تسبب ارتباكا حتى لو جاءت من مقربين.
كما شددت على ضرورة كسر حاجز الخجل المزيف لتمكين الطفل من الإبلاغ بدقة عن أي تجاوز، ما يعزز شعوره بالأمان الشخصي.
خطوات عملية للوالدين لتعزيز الأمان النفسي
دعت الندوة الآباء لتطبيق ما يعرف ب "ساعة الأمان" يوميا، والتي تعتمد على الحوار النشط والاستماع بالعين والقلب دون مقاطعة أو تهديد، لضمان شعور الطفل بالثقة والأمان.
وشددت على استخدام سيناريوهات "ماذا لو؟" لزيادة سرعة بديهة الطفل في مواجهة المواقف الصعبة، مع تجنب ردود الفعل العنيفة أو الانفعال الذي قد يدفع الطفل إلى الكتمان مستقبلا.
كما تناولت الندوة أهمية التنسيق بين المدارس والأهالي ووحدات حماية الطفل لضمان متابعة مستمرة لكل حالات الخطر، مما يعكس اهتمام الدولة بالطفل من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والتعليمية.
أكد مجمع إعلام بورسعيد من خلال هذه الندوة أن الحوار الآمن ليس مجرد أداة تعليمية، بل خط دفاع استراتيجي لحماية الأطفال، وأن تكاتف الأسرة والمدرسة والجهات المختصة يشكل شبكة حماية فعالة لكل طفل في المجتمع.
























0 تعليق