مجمع إعلام الدقهلية يشعل معركة الوعي ضد التحرش داخل المدارس

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأ مجمع إعلام الدقهلية تنفيذ تحرك توعوي موسع ضمن حملة وطنية لمواجهة التحرش باعتباره تهديدا متصاعدا للشباب حيث جاء النشاط في إطار استراتيجية قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان وبقيادة الدكتور أحمد يحيى تحت شعار حمايتهم واجبنا بما يعكس التزاما مؤسسيا بمعالجة الظاهرة من منظور وقائي معرفي وقانوني.

في إطار حملة وطنية استهدفت مواجهة التحرش باعتباره ظاهرة سلبية مقلقة عبر ندوة توعوية تعليمية ركزت على المعرفة كوسيلة حماية والكلمة كأداة إنقاذ داخل مؤسسة تعليمية وبمشاركة قيادات تربوية ونفسية وإعلامية وبمنهج خبري تحليلي يرصد الوقائع كاملة.

انطلقت الندوة التي حملت عنوان المعرفة تحمي والكلمة تنقذ داخل مقر مدرسة الفردوس التجريبية للغات بالمنصورة واستهدفت الطلبة والطالبات إلى جانب اعضاء هيئة التدريس والعاملين والعاملات وذلك في سياق تثقيفي ركز على تعريف التحرش وتحليل أنواعه وأشكاله وسبل مواجهته دون إغفال البعد النفسي والاجتماعي المرتبط به.

شارك في تقديم المحتوى العلمي والتربوي نخبة من المتخصصين حيث حاضرت الدكتورة رباب صلاح الدين أستاذ علم النفس المساعد بكلية التربية بالمنصورة وقدمت طرحا علميا يوضح الأبعاد النفسية للتحرش.

كما ساهمت هالة البدوي موجه عام المكتبات السابق بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية بخبرة تربوية داعمة وشاركت هاله المحمدي مدير ادارة الأنشطة والخدمات بإدارة غرب المنصورة التعليمية بمنظور إداري تطبيقي بينما أدارت الدكتورة نجلاء محمود عثمان مسؤول الإعلام السكاني بمجمع إعلام الدقهلية محاور الرسالة الإعلامية للقاء.

95ba9acaa9.jpg

تناول مفهوم التحرش وأنواعه

استعرض اللقاء مفهوم التحرش باعتباره سلوكا غير مرغوب فيه يسبب الانزعاج أو الخوف أو الإهانة وقد يحدث في أماكن متعددة ويعد جريمة يعاقب عليها القانون كونه شكلا من أشكال التعدي على الآخرين وتم التأكيد على أن التحرش لا يقتصر على صورة واحدة بل يتخذ أنواعا متعددة تشمل اللفظي والجسدي والجنسي والنفسي والإلكتروني مع توضيح الخصائص العامة لكل نوع وتأثيره المباشر على الضحية.

فسر المتحدثون التحرش النفسي بوصفه إرهابا نفسيا قائما على سلوك متكرر ومؤذ لفظيا أو غير لفظي يستهدف الإساءة ويشمل التنمر والترهيب والتهديد والإهانة وينتج عنه أضرار نفسية واجتماعية كبيرة مثل القلق والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس وقد يحدث في بيئات العمل أو المدرسة أو عبر الإنترنت ويتضمن ممارسات مثل التخويف والمراقبة المرضية.

ناقش طرق مواجهة التحرش وبناء الحماية الذاتية

ركزت الندوة على طرق مواجهة التحرش من خلال التعليم المبكر لمهارات حماية الذات باعتبارها قدرات حياتية أساسية تعزز تقدير الذات ووضع الحدود الصحية والتعامل الواعي مع المواقف السلبية وشملت هذه المهارات معرفة نقاط القوة والضعف وبناء الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي والمرونة النفسية والتواصل الفعال وتوكيد الذات والقدرة على قول لا عند الضرورة.

أبرزت المناقشات أهمية الوعي بالخصوصية الجسدية وفهم حق الفرد في الرفض التام للمس غير اللائق وضرورة معرفة آليات الشكوى والإبلاغ عن أي إساءة إضافة إلى الحذر من الغرباء والتمييز بين السلوكيات الآمنة والضارة مع التأكيد على عدم الخوف من المتحرش والصمود أمامه واللجوء إلى الوالدين أو المدرس أو شخص بالغ موثوق.

تطرقت الندوة إلى إرشادات موجهة للفتيات لمواجهة التحرش شملت تعلم وسائل بسيطة للدفاع عن النفس مثل رفع الصوت لجذب الانتباه بما يسهم في ردع المتحرش وأكدت الجلسة التفاعلية أهمية ترسيخ قيمة الإنسان وثباتها مهما حاول الآخرون تشويه الصورة دون الخوض في آراء شخصية.

اختتم اللقاء بالدعوة إلى تفعيل التعاون بين الأسرة والمدرسة لتوعية الشباب بمخاطر التحرش وسبل مواجهته والتعريف بالإجراءات القانونية المتاحة والمطالبة بعقوبات رادعة إلى جانب الحث على التحلي بمكارم الأخلاق والتمسك بتعاليم الدين كخط دفاع قيمي يسهم في الحد من الظاهرة.

676a132e59.jpg
b807fc8b71.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق