عصمت: نقابة الصيادلة تعلب دورًا مهمًا في دعم استقرار سوق الدواء

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن مهنة الصيدلة تُعد أحد الأعمدة الرئيسية للمنظومة الصحية، لما لها من ارتباط مباشر بالأمن الدوائي، وجودة العلاج، وسلامة استخدام الدواء. ومن هذا المنطلق، فإن وجود نقابة صيادلة فاعلة لا يُعد شأنًا مهنيًا داخليًا، بل يمثل ركيزة مؤسسية داعمة للدولة، وضمانة أساسية لحماية صحة المواطن.

أكد الدكتور محمد عصمت أن نقابة الصيادلة تعلب دورًا مهمًا في دعم استقرار سوق الدواء، من خلال المساهمة في تنظيم الممارسة الصيدلية، وضبط آليات التداول، ومواجهة الممارسات غير المنضبطة التي قد تؤدي إلى نقص أو سوء استخدام الدواء.

أوضح الدكتور محمد عصمت أن وجود نقابة قوية ومنظمة يُسهم في توفير معلومات دقيقة لصانع القرار، ويساعد الدولة على التدخل المبكر قبل تفاقم الأزمات، وهو ما ينعكس مباشرة على توافر الدواء للمواطن واستقرار أسعاره، مشيرًا إلى أن المواطن هو المستفيد الأول من وجود نقابة صيادلة فاعلة، فالنقابة تضطلع بدور أساسي في رفع كفاءة الصيدلي علميًا ومهنيًا، ودعم برامج التعليم والتدريب المستمر، وترسيخ أخلاقيات الممارسة الصيدلية، المساهمة في تقليل الأخطاء الدوائية.

وأضاف أنه كلما كان الصيدلي مؤهلًا ومدعومًا ومُنظمًا، حصل المواطن على خدمة دوائية أكثر أمانًا وجودة، وهو هدف يتوافق تمامًا مع توجهات الدولة في تحسين الخدمات الصحية.

قال الدكتور محمد عصمت، إن نقابة الصيادلة، حين تعمل في إطار مؤسسي منتخب وفاعل، تصبح شريكًا داعمًا للجهات الصحية، لا جهة مطالِبة فقط، فهي قادرة على نقل التحديات الواقعية من أرض الممارسة، المساهمة في تنفيذ السياسات الدوائية، دعم الحملات القومية الصحية والتوعوية، وبذلك تُخفف العبء عن الدولة، وتُسهم في تحقيق نتائج أكثر استدامة.

أكد أن الاستقرار المهني للصيادلة ينعكس مباشرة على استقرار المنظومة الصحية ككل، فالنقابة تساهم في احتواء الأزمات المهنية، وتنظيم العلاقة بين أطراف سوق الدواء، وحماية الممارس من العشوائية، مما يقلل من النزاعات ويُعزز الانضباط العام، مشيرًا إلى أن منظومة صحية مستقرة تعني خدمة أفضل للمواطن، وكفاءة أعلى للدولة في إدارة مواردها الصحية.

أشار إلى أن نقابة الصيادلة تُعد قناة مهنية مهمة لدعم الدولة في تحديث التشريعات الدوائية، بما يواكب التطور العلمي والتكنولوجي العالمي. فالرؤية المهنية المستندة إلى الواقع العملي تساعد على صياغة قوانين أكثر توازنًا، وأكثر قابلية للتطبيق، وأقل تأثيرًا سلبيًا على المواطن.

شدد على أن تفعيل الدور الحقيقي لنقابة الصيادلة لا يُمثل مطلبًا فئويًا، بل هو ضرورة وطنية تصب في مصلحة الدولة والمواطن قبل الصيدلي، فنقابة صيادلة قوية تعني أمنًا دوائيًا أكثر استقرارًا، وخدمة صحية أكثر جودة، شراكة مؤسسية فعالة مع الدولة، وهو ما يجعل دعم هذا الدور خطوة ذكية نحو منظومة صحية أكثر كفاءة واستدامة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق