أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن رفض بلاده تصنيفها كبؤرة تدريب للإرهاب مشددا على جهود الدولة المستمرة لتفكيك شبكات الإرهاب وحماية الأمن الداخلي.
رفض الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن الادعاءات التي تصور الفلبين كبؤرة لتدريب الإرهابيين، مؤكدا أن هذه الادعاءات تتجاهل سنوات من العمل المتواصل للسلطات الفلبينية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في مختلف المناطق.
وأوضح ماركوس الابن أن بلاده حققت مكتسبات كبيرة في هذا المجال، وأن أي تكهنات لا أساس لها تمثل محاولة لتشويه جهود الدولة.
جاء ذلك بعد حادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية، حيث أكدت السلطات أن المشتبه بهما أقاما في الفلبين لمدة شهر تقريبا قبل العودة إلى أستراليا لتنفيذ الهجوم، مما أثار بعض التساؤلات حول طبيعة هذه الرحلة.
أكد ماركوس الابن أن الحكومة الفلبينية يقظة تماما، وأن الدولة لن تسمح لهذه السرديات المضللة بإضعاف عزمها، مشيرا إلى أن تجاهل جهود مكافحة الإرهاب في الفلبين يعد أمرا غير مقبول.
وأضاف الرئيس: "نحن نقدم قوات مسلحة حديثة تتمتع بالكفاءة والمصداقية والثبات. قوات مسلحة قوية لردع التهديدات، ومنضبطة لمنع التصعيد، ولكنها ملتزمة بالمبادئ لحماية السلام".
تكريس جهود الأمن ومكافحة الإرهاب
ألقى الرئيس الفلبيني كلمته خلال الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس القوات المسلحة الفلبينية في معسكر أجينالدو بمدينة كيزون، مؤكدا أهمية تعزيز قدرات الجيش في حماية الأمن الداخلي وضمان الاستقرار، وإبراز التزام الدولة بمكافحة الإرهاب بشكل حاسم وفعال.
وفي تطور متعلق بالحادث الأسترالي، أعلنت الشرطة في سيدني العثور على علمين لتنظيم داعش داخل سيارة منفذي الهجوم، موضحة أن المشتبه بهما سافرا إلى الفلبين في مطلع شهر نوفمبر الماضي، وأن طبيعة هذه الرحلة لا تزال قيد التحقيق.
وكان إطلاق النار قد أسفر عن مصرع 16 شخصا وإصابة عشرات آخرين خلال احتفال على شاطئ بوندي بمناسبة عيد الحانوكا اليهودي.
أكدت هذه الوقائع على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، مع استمرار الفلبين في اتخاذ خطوات احترازية للحفاظ على الأمن القومي ومنع أي نشاطات إرهابية تهدد الدولة والمجتمعات المحلية.
وبرزت جهود الحكومة الفلبينية في تحديث وتجهيز القوات المسلحة لضمان التصدي لأي تهديدات والحفاظ على السلام.

















0 تعليق