عُثر يوم السبت 13 ديسمبر على جثة لورينزو باولييري، البالغ من العمر 32 عامًا، داخل صندوق خشبي في منزل يقع ببلدة سانت أنجيلو آ ليكوري، التابعة لبلدية كامبي بيزينتسيو في إقليم فلورنسا الإيطالي. وقد كانت الجثة في حالة تحلل متقدمة، حتى إنها بدت أقرب إلى هيكل عظمي.
وجاء اكتشاف الجثة خلال تفتيش أجرته الشرطة البلدية عقب بلاغات من الجيران حول الأوضاع المتردية للمنزل. وقد وُجدت الجثة مخبأة داخل صندوق كبير موضوع في غرفة خلفية مخصصة للخدمات، بينما كان غطاء الصندوق مغطى بأكواز صنوبر، وباب الغرفة مغلقًا من الخارج بشريط لاصق. كما كانت الجثة ملفوفة في أغطية، ما يرجّح أنها بقيت مخفية لسنوات طويلة.
وأظهرت الفحوصات الأولية عدم وجود آثار عنف واضحة على الجثة، غير أن درجة التحلل تشير إلى أن الوفاة قد تعود إلى زمن بعيد، ربما قبل نحو عشرين عامًا.
وأفاد الجيران بأنهم لم يشاهدوا لورينزو منذ أن كان طفلًا، مرددين: «لم نره منذ عشرين عامًا».
وقد قامت السلطات بوضع المنزل الواقع في شارع إيبوليتو نيييفو تحت الحجز القضائي، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب الوفاة والظروف التي أدت إلى إخفاء الجثة طوال هذه المدة.
وفي ما يتعلق بأوضاع العائلة، تم العثور على والدة لورينزو، وهي سيدة مسنة، في حالة صحية حرجة نتيجة سوء التغذية، ونُقلت على الفور إلى مستشفى كاريجي في فلورنسا لتلقي العلاج. أما شقيقاه، رجل يبلغ نحو 38 عامًا وامرأة تبلغ حوالي 46 عامًا، فقد وُضعا تحت رعاية الخدمات الصحية ونُقلا إلى مركز سكني محمي بعد إجراء الفحوصات الأولية.
وبحسب ما توصلت إليه التحقيقات، كانت عائلة باولييري تعيش منذ سنوات طويلة في عزلة تامة، وتعتمد فقط على معاش الأم التوي، دون أي متابعة من الخدمات الاجتماعية. كما أفاد الجيران بأن الأسرة كانت منغلقة على نفسها، مع انعدام شبه كامل للعلاقات الاجتماعية، ويُعتقد أن المنزل كان يفتقر إلى خدمات أساسية مثل الكهرباء والغاز.


















0 تعليق