في إطار فعاليات اليوم الثاني من النسخة الرابعة لقمة المرأة المصرية، التي عُقدت برعاية رئيس مجلس الوزراء، نُظّمت جلسة تفاعلية ناقشت كواليس صناعة العلامات التجارية وبناء السمعة المؤسسية في ظل التحولات المتسارعة والتنوع المتزايد في القنوات الرقمية.

واستعرض خبراء في التسويق والاتصالات المؤسسية تجاربهم المهنية، مسلطين الضوء على آليات لفت انتباه الجمهور، وصياغة رسائل واضحة ومؤثرة، وتحويل الأفكار إلى قصص قادرة على خلق ولاء حقيقي لدى العملاء، بما يسهم في تعزيز حضور العلامات التجارية واستدامة تأثيرها.

وتناولت المناقشات أهمية توظيف الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة في بناء صورة إيجابية، إلى جانب استعراض أفضل ممارسات التواصل المؤسسي، وسبل دمج المسؤولية الاجتماعية ضمن استراتيجيات العلامة التجارية باعتبارها جزءًا أصيلًا من الهوية والقيم المؤسسية.

كما ركز المتحدثون على دور الإبداع والابتكار في التميز داخل بيئة تنافسية، مؤكدين أهمية تطوير مهارات التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الحملات الإعلامية، وبناء علاقات فعالة مع الجمهور تضمن تأثيرًا طويل الأمد، مع عرض نماذج وتجارب واقعية من إحدى الشركات في القطاع المصرفي، وإحدى الشركات في قطاع الاتصالات، وأخرى في مجال الإعلام.

وخلال الجلسة، استعرضت جرمين عامر رئيس الاتصال المؤسسي بإحدى الشركات في القطاع المصرفي رحلتها المهنية، التي اتسمت بتعدد المحطات قبل الوصول إلى مجال العلاقات العامة والتسويق، موضحة كيف ساهمت الخلفية الأكاديمية والتجارب العملية المتنوعة في صقل خبرتها واكتشاف شغفها الحقيقي.

وأشارت جرمين إلى أن مسيرتها شملت العمل في عدد من المؤسسات الكبرى داخل وخارج مصر، قبل الاستقرار في موقع قيادي بإحدى الشركات في القطاع المصرفي خلال مرحلة دقيقة من الإصلاحات وعمليات الدمج، ما وفر لها خبرة مهنية ثرية.

كما تناولت تجربتها في العودة إلى الكتابة والبحث الأكاديمي، من خلال دراسة متخصصة في الإعلام تناولت ظاهرة المؤثرين، وهو ما أثمر عن إصدار عدد من الكتب المتخصصة، في تجربة جمعت بين العمل المؤسسي والخبرة الأكاديمية والإبداعية.