أعلنت الهيئة العربية للتصنيع، من خلال شركة وزيروتك كأول مصنع مصري متخصص في الأنظمة الأمنية، عن إطلاق منظومة ذكية متكاملة تحت اسم «أطفالنا أولًا»، تستهدف توفير أعلى درجات الحماية والمتابعة داخل المدارس والمؤسسات التعليمية.
المنظومة الجديدة تمثل نقلة نوعية في مفهوم الأمن المدرسي، إذ لا تكتفي بالحلول التقليدية، بل تعتمد على بنية تكنولوجية متطورة صُممت خصيصًا لتناسب طبيعة البيئة التعليمية واحتياجاتها اليومية.
وتأتي «أطفالنا أولًا» استجابة مباشرة لمخاوف أولياء الأمور وإدارات المدارس، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أنظمة قادرة على المتابعة الدقيقة والاستجابة السريعة لأي طارئ.
تعتمد منظومة «أطفالنا أولًا» على مجموعة متكاملة من الأنظمة الأمنية الذكية، تشمل المراقبة المتقدمة بالكاميرات، والتحكم الإلكتروني في الدخول والخروج، والمتابعة اللحظية لحركة الطلاب، مع ربط جميع هذه العناصر عبر منصة مركزية موحدة. هذه المنصة تتيح لإدارة المدرسة رؤية شاملة ومباشرة لكل ما يجري داخل المنشأة التعليمية، بما يعزز القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
ولا يقتصر دور المنظومة على الجانب الأمني فقط، بل تمتد فوائدها لتشمل خلق بيئة تعليمية أكثر استقرارًا وطمأنينة، فوجود نظام ذكي قادر على المتابعة الدقيقة يقلل من حالات القلق لدى أولياء الأمور، ويمنح الإدارات المدرسية أدوات عملية للتعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة أعلى، سواء كانت حالات طبية، أو محاولات خروج غير مصرح بها، أو أي سلوكيات غير معتادة داخل الحرم المدرسي.
وتبدأ رحلة التأمين في منظومة «أطفالنا أولًا» منذ اللحظة الأولى لخروج الطفل من منزله، إذ يتم تزويد باصات المدارس بنظام ذكي لتتبع الحركة لحظة بلحظة، مع مراقبة سلوك القيادة وإرسال تنبيهات فورية إلى إدارة المدرسة في حال رصد أي مخالفة مرورية أو تصرف غير آمن من السائق، هذه الخطوة تضمن مستوى أعلى من الأمان خلال تنقل الطلاب، وتقلل من احتمالات المخاطر أثناء الرحلات اليومية.
داخل أسوار المدرسة، تستمر الحماية طوال اليوم الدراسي. حيث تعمل الأنظمة الذكية على متابعة حركة الطلاب داخل الحرم المدرسي، والتأكد من تواجدهم في الأماكن المخصصة لهم في الأوقات المحددة، سواء داخل الفصول أو ساحات الأنشطة، ويُسهم ذلك في الحد من حالات الغياب غير المبرر أو التواجد في أماكن غير آمنة داخل المدرسة.
وعند نهاية اليوم الدراسي، تقدم منظومة «أطفالنا أولًا» حلًا متقدمًا لتسليم الأطفال، يعتمد على التحقق من هوية الأشخاص المصرح لهم فقط باستلام الطالب، ويتم ذلك من خلال تسجيل بيانات وصور أولياء الأمور أو المفوضين، بما يمنع تمامًا تسليم الطفل لأي شخص غير مسجل أو غير معتمد مسبقًا، وهو ما يعالج واحدة من أكثر النقاط حساسية في العملية التعليمية.
وتعكس هذه المنظومة رؤية الهيئة العربية للتصنيع في توطين التكنولوجيا الحديثة، وتقديم حلول مصرية قادرة على المنافسة، تخدم المجتمع وتلبي احتياجاته الفعلية. كما تؤكد أن الاستثمار في أمن الأطفال هو استثمار مباشر في مستقبل الوطن، وبناء جيل ينشأ في بيئة آمنة ومستقرة تساعده على التعلم والإبداع.
في النهاية، تمثل «أطفالنا أولًا» أكثر من مجرد منظومة أمنية، فهي إطار متكامل يضع سلامة الطفل في قلب العملية التعليمية، ويمنح الجميع شعورًا أكبر بالثقة والاطمئنان. لأن الأطفال أمانة، جاءت هذه المبادرة لتترجم هذه القناعة إلى حلول عملية، تؤكد أن حماية الأجيال القادمة تبدأ بخطوات ذكية ومدروسة من اليوم.













0 تعليق