سعى مجمع إعلام المنيا إلى تعزيز الوعي لدى الشباب بمخاطر الشائعات على الأمن المجتمعي، من خلال ندوة موسعة تناولت أساليب التحقق من الأخبار الكاذبة وأهمية الوعي الرقمي في مواجهة التضليل الإعلامي.
ندوة توعوية بمواجهة الشائعات في المنيا
نظم مجمع إعلام المنيا ندوة توعوية بمدرسة الشهيد محمد وحيد حبشي الثانوية بنات، في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات "اتحقق قبل ما تصدق"، لتسليط الضوء على خطورة الشائعات كتهديد مباشر للوعي الشبابي والأمن القومي.
نظمت الفعالية برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بإشراف وليد الحيني مدير مجمع إعلام المنيا، وأدار اللقاء أحمد بهاء بمساعدة حمدية عبد الرحمن، بحضور الدكتور بهاء حسن مدير إدارة المنيا التعليمية وراندا علي مديرة المدرسة.
خطورة الشائعات الرقمية
تطرقت صباح رمضان كبير الإذاعيين بإذاعة شمال الصعيد إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الأخبار الكاذبة، مشيرة إلى أن شائعات الاقتصاد والصحة كانت الأكثر انتشارا في عام 2024.
شددت صباح رمضان على ضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها، مؤكدة أن الشائعات تؤثر بشكل مباشر على الأمن المجتمعي وتزرع حالة من القلق والاضطراب بين الشباب.
معدل انتشار الشائعات
أوضح وليد الحيني أن معدل انتشار الشائعات في مصر ارتفع إلى 16.2% خلال العام الجاري، محذرا من الاعتماد على المعلومات غير الرسمية.
دعا الحيني إلى تطوير مهارات التفكير النقدي لدى الشباب وتعويدهم على الاعتماد حصريا على المصادر الرسمية، مؤكدا أن التوعية الفردية والجماعية ضرورية للحفاظ على استقرار المجتمع.
الأبعاد النفسية والتربوية
تناول الدكتور بهاء حسن الأبعاد النفسية لتصديق المعلومات المضللة، مشيرا إلى ارتباط بعض التصديقات بالعوامل العاطفية والانفعالية.
شدد على أن بناء شخصية واعية ومدركة لدى الطلاب يمثل خط الدفاع الأول ضد تأثير الشائعات، ويعزز الأمن المجتمعي ويحد من انتشار البلبلة بين فئات الشباب.
شددت الندوة على المسؤولية الفردية في مواجهة الشائعات
ناقشت الندوة دور كل فرد في مواجهة الشائعات، حيث شهدت تفاعلا كبيرا من الطالبات حول آليات التحقق من صحة الأخبار قبل مشاركتها.
أكدت الفعاليات أن مواجهة الشائعات تبدأ بسلوك مسؤول من كل فرد يسهم في حماية المجتمع والحفاظ على الأمن المجتمعي، مشددة على أن الوعي الإعلامي يمثل سلاحا رئيسيا للتصدي للأخبار الكاذبة.
اختتمت الندوة بتوصية بضرورة استمرار حملات التوعية حول الشائعات وتأثيرها على الأمن المجتمعي، مع التركيز على تعزيز الوعي الرقمي وتدريب الطلاب على التحقق من المعلومات قبل مشاركتها، بما يضمن حماية المجتمع من البلبلة والإشاعات المضللة.
0 تعليق