كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن رؤيته لضرورة إحداث منافسات كروية مشتركة بين قارتي إفريقيا وأوروبا، بهدف تقليص الفوارق الفنية والتنظيمية بين الجانبين.

وأوضح لقجع، في حوار مع مجلة فرانس فوتبول، أن الفوارق القائمة بين القارتين لا ترتبط فقط بالإمكانات المالية، بل تعود بالأساس إلى الاستمرارية في العمل وطبيعة النماذج المعتمدة في التطوير. وأكد أن المغرب اختار مواجهة هذا التحدي عبر بناء نموذج خاص يقوم على الاستقرار المؤسساتي، وتطوير البنيات التحتية، إلى جانب الاندماج الفعّال في محيطه القاري والدولي.

وأشار رئيس الاتحاد المغربي إلى فكرة تنظيم منافسات أوروبية إفريقية مشتركة، مبرزًا أن نجاح هذا المشروع يظل رهينًا بكونه مستمرًا ومتكررًا على مدار الموسم، وليس مجرد تظاهرات ظرفية، حتى يسهم بشكل فعلي في تقليص الفوارق بين القارتين.

واختتم لقجع تصريحاته بالتأكيد على أن مرحلة ما بعد مونديال 2030 تفرض تفكيرًا جديدًا في مستقبل كرة القدم، سواء على المستوى الإفريقي أو العالمي، مشددًا على أن المغرب مستعد للاضطلاع بدوره الكامل في هذا التحول، اعتمادًا على تجربة تراكمية قائمة على العمل الهادئ، والتخطيط بعيد المدى، وبناء شراكات متوازنة.