أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن فن الخط العربي يمثل أحد أنقى وأعمق أشكال التعبير الإنساني، ورسالة سلام قادرة على مدّ جسور التواصل بين الشعوب، مشددًا على أن الحروف العربية بما تحمله من جمال وعمق تشكل وعاءً للهوية وذاكرة حضارية يجب الحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام فعاليات ملتقى الخط العربي، الذي نظمه صندوق التنمية الثقافية على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة نخبة من كبار الخطاطين المصريين والعرب.

وقال الوزير إن الملتقى هذا العام يحمل رسالة تتجاوز حدود الفن، لتؤكد أن السلام الحقيقي يبدأ من الثقافة، وأن الخط العربي ليس مجرد كتابة، بل لغة جمالية راقية تعبّر عن أصدق المشاعر وأشرف القيم الإنسانية، وتحول الكلمات إلى عوالم بصرية نابضة بالإبداع والمعرفة.

وأوضح وزير الثقافة أن دعم الدولة لفن الخط العربي يأتي انطلاقًا من الإيمان بمكانته التاريخية ودوره المحوري في تشكيل الوعي الثقافي، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل مركزًا رئيسيًا ومدرسة أصيلة لفنون الخط العربي بمختلف اتجاهاته وأساليبه.

وأضاف أن كل حرف يُخط هو نغمة من نغمات الهوية، ورسالة ثقافية وجمالية تُهدى إلى الأجيال المقبلة، بما يعزز الانتماء ويحفظ التراث في مواجهة تحديات العصر.
وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر والتقدير لجميع الفنانين المشاركين، والقائمين على تنظيم الملتقى، وصندوق التنمية الثقافية، وقوميسير الملتقى، مثمنًا الجهود المخلصة التي أسهمت في خروج هذا الحدث بصورة تليق بمكانة الخط العربي، ليظل مساحة للجمال ومنصة للحوار ورسالة سلام تنطلق من مصر إلى العالم.