أضاع سفيان رحيمي، لاعب منتخب المغرب، فرصة التقدم مبكرًا بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 11 من مواجهة منتخب بلاده أمام جزر القمر، في اللقاء المقام حاليًا على ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط، ضمن افتتاح منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي تتواصل حتى 18 يناير المقبل.

ويخوض المنتخب المغربي المباراة بتشكيل يضم ياسين بونو في حراسة المرمى، وأمامه في خط الدفاع كل من نصير مزراوي، نايف أكرد، رومان سايس، وأنس صلاح الدين، بينما يتكوّن خط الوسط من عز الدين أوناحي، سفيان أمرابط، ونيل العيناوي، وفي الخط الأمامي إبراهيم دياز، سفيان رحيمي، وإسماعيل صيباري.

ويدخل “أسود الأطلس” اللقاء بطموحات كبيرة ورغبة واضحة في توجيه إنذار مبكر لبقية المنافسين، مستفيدين من حالة الاستقرار الفني التي يعيشها الفريق، إلى جانب الجودة العالية للعناصر المتاحة، والخبرة القارية والدولية التي راكمها اللاعبون خلال السنوات الأخيرة.

ويأمل المنتخب المغربي، بقيادة المدير الفني وليد الركراكي، في تحقيق بداية قوية على أرضه ووسط جماهيره، وفرض نفسه منذ الجولة الأولى كأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، مع الاعتماد على توازن واضح بين الانضباط التكتيكي والمهارات الفردية، بحثًا عن فوز يمنح الفريق دفعة معنوية قوية في مشواره بالبطولة.

ويشارك منتخب المغرب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة العشرين في تاريخه، والخامسة على التوالي منذ نسخة عام 2017، في المقابل يسجل منتخب جزر القمر ظهوره الثاني فقط في البطولة، بعدما خاض مشاركته الأولى والتاريخية في نسخة الكاميرون 2021.

وعلى الجانب الآخر، يخوض منتخب جزر القمر المواجهة دون ضغوط كبيرة، لكنه يدخل اللقاء بطموح مشروع في تحقيق مفاجأة مبكرة، مستندًا إلى الروح القتالية والتنظيم الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لمحاولة إرباك الدفاع المغربي.

ويُعرف منتخب جزر القمر بلقب “أسماك السيلكانث”، ويُطلق عليه محليًا اسم “الجمبيزة”، في إشارة إلى سمكة الكهوف الشوكية المنتشرة في المحيط الهندي، حيث تقع جمهورية جزر القمر.

وتحمل مباراة الافتتاح دائمًا خصوصية كبيرة، إذ تمثل بوابة الدخول لأجواء البطولة وتمنح مؤشرات أولية عن مسار المنتخبين، في اختبار مبكر لقدرة المغرب على التعامل مع الضغوط، وطموح جزر القمر في مجاراة كبار القارة، وسط ترقب جماهيري لمواجهة واعدة بالإثارة مع انطلاقة كأس الأمم الأفريقية 2025.