نظم مجمع إعلام الأقصر ندوة مهمة بمكتبة مصر العامة للتأكيد على دور الأديان في حماية الإنسان ومكافحة التحرش بكافة أشكاله ضمن حملة حمايتهم واجبنا.
افتتح مجمع إعلام الأقصر فعاليات ندوة تثقيفية بمكتبة مصر العامة تحت شعار حمايتهم واجبنا، حيث سلط الضوء على الدور المحوري للأديان في حماية كرامة الإنسان والتصدي لظاهرة التحرش بكافة أشكالها.
أكد اللقاء على أن الأديان ليست مجرد شعائر عبادية، بل منظومة أخلاقية كاملة ترفض الاعتداء على الآخرين وتعمل على غرس قيم الاحترام والمسؤولية لدى النشء.
رعى اللقاء الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتابع التوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، فيما نسقت اللقاء وأدارته غادة رفعت مدير مجمع إعلام الأقصر، لضمان تناول كافة المحاور الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالموضوع.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ حمدي ذكي واعظ بالأزهر الشريف، وأيناس حساني نائب مدير مكتبة مصر العامة، حيث تناول الجميع المبادئ الأخلاقية والتربوية التي توفرها الأديان للحد من التحرش.
شدد اللقاء على أن الأديان السماوية جميعها تتلاقى في رسالة واحدة وهي حفظ كرامة الإنسان واحترام جسده ونبذ كل أشكال الإيذاء والعنف، ما يجعلها أداة فاعلة للتوجيه الأخلاقي والاجتماعي.
الأديان كمنظومة رادعة للتحرش
ناقش مجمع إعلام الأقصر كيفية استخدام الخطاب الديني في مكافحة التحرش، مؤكدا أن تفعيل الخطب والدروس الدينية يسهم بفاعلية في نشر الوعي بخطورة هذه الظاهرة وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.
دعا اللقاء إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الأسرة والمؤسسات الدينية والمجتمعية لبناء بيئة أكثر أمانا وعدلا، مستفيدين من القيم الأخلاقية المشتركة بين مختلف الأديان.
تعزيز الرؤية المجتمعية للتصدي للتحرش
أكد مجمع إعلام الأقصر على أهمية التربية والوعي في تقويم السلوك المجتمعي، موضحا أن تفعيل الوازع الديني يمثل حجر الأساس في بناء مجتمع محصن ضد السلوكيات الشاذة.
حث اللقاء على الالتزام بنشر ثقافة الاحترام والمسؤولية منذ المراحل التعليمية الأولى، لتحقيق مجتمع متماسك يحمي أفراده من أي انتهاك أو استغلال.
ختم اللقاء بالتأكيد على أن أدوار الأديان في المجتمع تمتد إلى ما هو أبعد من الطقوس، فهي منظومة أخلاقية متكاملة تسهم في الوقاية من التحرش، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز قيم العدالة والمساواة بين الأفراد، وهو الهدف الذي يسعى إليه مجمع إعلام الأقصر من خلال هذه المبادرات التثقيفية المتواصلة.


























0 تعليق