تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم، واصلت محافظة الشرقية جهودها لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تنظيم 9 ندوات توعوية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، تحت شعار «بناء مجتمعات تُدرِج الأشخاص ذوي الإعاقة وتنهض بمسار التقدم الاجتماعي»، وذلك في إطار حرص الدولة على تعزيز مبادئ الدمج المجتمعي وتحقيق العدالة الاجتماعية لكافة فئات المجتمع.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بذوي الهمم، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية وجهت بتكثيف الجهود لتوفير الحماية والرعاية والتنمية الاجتماعية لهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم المختلفة، بما يسهم في تعزيز مشاركتهم المجتمعية في شتى المجالات والقطاعات.
وأوضح المحافظ، أن ذوي الهمم يمتلكون قدرات ومواهب متميزة تؤهلهم للإبداع والنجاح، لافتًا إلى أن دور الدولة لا يقتصر فقط على تقديم الدعم الخدمي، بل يمتد إلى فتح آفاق حقيقية أمامهم للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية الشاملة، وتمكينهم من الاعتماد على الذات وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، أشار محافظ الشرقية إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم، إيمانًا بدورهم الفعال في كافة مناحي الحياة، موضحًا أنه تم إطلاق أول ميني باص مجهز خصيصًا لخدمة ذوي الهمم، تم تصنيعه من خلال الحملة الميكانيكية بالمحافظة، ليجوب شوارع مدينة الزقازيق ويعمل على نقلهم وتوصيلهم بسهولة ويسر، في إطار تقديم خدمة حضارية تليق بهم وتراعي احتياجاتهم الخاصة.
وأضاف أن المحافظة قامت أيضًا بإنشاء مركز متخصص لتقديم أنشطة متنوعة لذوي الهمم داخل مكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق، يهدف إلى تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، ودمجهم ثقافيًا واجتماعيًا في المجتمع، بما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على المشاركة الإيجابية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا ربيع مقررة لجنة ذوي الهمم بديوان عام محافظة الشرقية، أنه تزامنًا مع احتفال الدولة باليوم العالمي لذوي الهمم الذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام، تم تنظيم وتنفيذ 9 ندوات توعوية لدعم حقوق ذوي الهمم وأهمية دمجهم في المجتمع، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات والمديريات الخدمية، من بينها الأوقاف، الصحة، التربية والتعليم، الشباب والرياضة، الطب البيطري، والتضامن الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الندوات نُفذت بوحدات ذوي الهمم في مراكز ومدن ديرب نجم، فاقوس، مشتول السوق، أبو كبير، أولاد صقر، كفر صقر، بلبيس، الإبراهيمية، والقرين، بمشاركة مسؤولي تلك الوحدات وعدد من القيادات التنفيذية والمتخصصين.
وأضافت أن الندوات تناولت عددًا من المحاور المهمة، أبرزها بناء مجتمع دامج لذوي الهمم، وجهود الدولة في دعمهم، وسبل تمكين ذوي القدرات الخاصة، وآليات دمجهم في المجتمع، والتعريف بحقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، إلى جانب توعية الآباء بكيفية الاكتشاف المبكر للإعاقة وطرق التعامل السليم معها.
كما شملت الفعاليات تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بحقوق ذوي الهمم، وتسليط الضوء على الخطوات العملية للنهوض بهم، بما يسهم في تغيير النظرة المجتمعية تجاههم، ويعزز من ثقافة القبول والدمج، تأكيدًا على أن ذوي الهمم شركاء حقيقيون في مسيرة التنمية والتقدم بالمجتمع.
















0 تعليق