شيّع أهالي مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، جثمان السيدة النبوية الزيادي، إحدى أبرز وأقدم رائدات العمل الخيري بالمحافظة، ورئيس مجلس إدارة جمعية المرأة المسلمة ببيلا، والتي وافتها المنية عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني امتدت لأكثر من ستة عقود.
وأُقيمت صلاة الجنازة على الفقيدة بمسجد الجبانة بمدينة بيلا، وسط حضور واسع من أهالي المدينة، وقيادات العمل الأهلي، وأعضاء مجلس إدارة جمعية المرأة المسلمة، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والتنفيذية، الذين حرصوا على توديع الراحلة والدعاء لها، في مشهد جنائزي مهيب خيّم عليه الحزن والتأثر، تقديرًا لما قدمته من خدمات جليلة لأبناء المجتمع المحلي.
وتُعد السيدة النبوية الزيادي واحدة من الرموز البارزة في مجال العمل الخيري بمحافظة كفر الشيخ، حيث كرّست حياتها لخدمة الفئات الأولى بالرعاية، وساهمت بشكل فعال في دعم الأسر البسيطة، ورعاية الأيتام، وتمكين المرأة، من خلال أنشطة ومبادرات اجتماعية وإنسانية متنوعة، كان لها بالغ الأثر في تحسين حياة الآلاف من المستفيدين داخل مدينة بيلا والقرى المجاورة.
وخلال مسيرتها الطويلة، لعبت الراحلة دورًا محوريًا في تطوير أنشطة جمعية المرأة المسلمة ببيلا، وتوسيع نطاق خدماتها، لتشمل مجالات متعددة مثل المساعدات الاجتماعية، والرعاية الصحية، والدعم التعليمي، فضلًا عن برامج تدريب وتأهيل المرأة لسوق العمل، ما أسهم في تحقيق قدر من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للعديد من الأسر.
وأكد عدد من قيادات العمل الأهلي وأهالي المدينة أن الفقيدة كانت مثالًا نادرًا للإخلاص والتفاني، وعُرفت بسيرتها الطيبة وحرصها الدائم على مساعدة المحتاجين دون تمييز، مشيرين إلى أن فقدانها يُعد خسارة كبيرة للعمل الخيري بمحافظة كفر الشيخ، إلا أن بصمتها الإنسانية ستظل حاضرة في وجدان الجميع.
وعقب صلاة الجنازة، وُوري جثمان السيدة النبوية الزيادي الثرى، وسط دعوات الأهالي لها بالرحمة والمغفرة، وأن يتغمّدها الله بواسع رحمته، ويلهم أسرتها ومحبيها الصبر والسلوان، مؤكدين أن ما قدمته من عطاء سيظل شاهدًا على مسيرة إنسانية مشرفة، ونموذجًا يُحتذى به في خدمة المجتمع.





















0 تعليق