البروفيسورة أولغا تكاتشيوفا، العضو المراسل في أكاديمية العلوم الروسية، أشارت إلى أن كبار السن يمثلون الفئة الأكثر عرضة للمخاطر الصحية، حيث يعاني حوالي 80% منهم من مرض مزمن واحد على الأقل.
وأوضحت أن كبار السن غالبًا ما يتناولون الأدوية بانتظام، لكن هناك خطأين شائعين يرتكبان خلال ذلك يمكن أن يتسببا في دخولهم المستشفى، الأول هو إيقاف الأدوية الموصوفة أو تقليل الجرعات بشكل فردي دون استشارة الطبيب، والثاني هو استخدام الأدوية دون ضوابط على أساس نصائح الأصدقاء.
وأكدت البروفيسورة أن سوء إدارة تناول الأدوية يؤدي إلى مئات الآلاف من الحالات الصحية الطارئة سنويًا، كثير منها يمكن تجنبه بتبني سلوك واعٍ ومسؤول في العلاج.
وأضافت أن من بين التحديات التي تواجه المسنين نمطان متطرفان: فإما أن يتجاهلوا أو يرفضوا تناول الأدوية الضرورية، أو يتناولوا عددًا مفرطًا من العقاقير دون استشارة طبية فقط بناءً على توصيات شخصية. كلا النمطين يحمل عواقب خطيرة: فقد يؤدي نسيان أو عدم تناول الأدوية الموصوفة لأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات صحية تهدد الحياة، بينما يزيد الاستخدام العشوائي والمتعدد للأدوية خطر التفاعلات الدوائية السلبية وتدهور جودة حياة المرضى.
إلى جانب ذلك، لفتت إلى أن الإعلانات والترويج التجاري يستغل أحيانًا كبار السن الذين قد يشترون أدوية أو مكملات غذائية "سحرية" تروج لها وسائل الإعلام دون الحاجة لوصفة أو فحص طبي، مما يزيد من تعقيد حالتهم الصحية.
كما شددت على أن الجمع بين نظام غذائي غني بالدهون، قلة النوم، وتناول أدوية متعددة بلا إشراف طبي يسهم في تفاقم الوضع الصحي نتيجة التداخلات الدوائية وزيادة آثارها الجانبية.
واختتمت البروفيسورة نصائحها بالدعوة للحفاظ على صحة كبار السن عبر تقديم الدعم لهم، وتشجيعهم على الالتزام بالمواعيد الصحيحة لتناول الأدوية وفق وصفة الطبيب، وتجنب إدخال أي أدوية جديدة إلى نظامهم العلاجي دون استشارة طبية دقيقة.















0 تعليق