توفيت سيدة الأعمال ألين كريستينا دالمولين في حادث مروع مساء يوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 في مدينة باليريو كامبوريو بالبرازيل، إثر اصطدام سيارتها من طراز بورش ماكان بعمود إنارة في منطقة بارا سول، وسط ظروف مأساوية أدت إلى فقدانها حياتها على الفور.
الحادث كشف مرة أخرى مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول في الشوارع البرازيلية وأثار موجة حزن واسعة في مجتمع الأعمال البرازيلي.
اصطدم الحادث بالواقع
تعرضت ألين دالمولين، البالغة من العمر 41 عاما، لحادث مروع على أفينيدا نورماندو تيديسكو في الساعة 3:15 صباحا، عندما فقدت السيارة التي كانت تقودها السيطرة واصطدمت بعنف بعمود إنارة.
أدى الارتطام إلى تعطيل التيار الكهربائي عن جزء من المنطقة، فيما وجدت فرق الطوارئ الضحية محاصرة بين حطام السيارة، فاقدة للوعي وتعاني من إصابات بالغة شملت صدمات في الرأس وبتر أحد الأطراف العليا.
تدخل فرق الطوارئ
استدعت إدارة الإطفاء العسكري وفرق سامو خدمات خاصة لإخراج ألين دالمولين من السيارة المحطمة، نظرا لحجم التشوه الذي لحق بالمركبة.
نقلت فرق الطوارئ الضحية إلى مستشفى ماريتا كوندر بورنهاوزن في إيتاجاي، حيث تعرضت لسكتة قلبية تنفسية أثناء النقل، وأجريت لها محاولات إنعاش مستمرة، لكنها لم تنج من الإصابات، لتعلن وفاتها رسميا في وقت لاحق.
ضبط السائق المخمور
أظهرت التحقيقات الأولية أن السائق، امرأة تبلغ من العمر 57 عاما، كانت تحت تأثير الكحول بشكل واضح، اكتشف خبراء الشرطة علامات التسمم مثل ارتباك الكلام وصعوبة الحركة والنعاس، إضافة إلى رائحة كحول قوية، وأكد اختبار الكحول تجاوز النسبة القانونية بشكل كبير.
حاولت السائق الهروب من مكان الحادث، لكنها عثر عليها لاحقا في منطقة منغروف قرب نهر كامبوريو، وتم نقلها إلى مستشفى ومن ثم إلى مركز الشرطة قبل إحالتها إلى وحدة السجن في إيتاجاي، لتنتظر جلسة الاستماع القانونية بشأن القضية.
تفاصيل الحادث المأساوي
أظهرت كاميرات المراقبة لحظة الاصطدام المباشر، ما أسفر عن تدمير الجزء الأمامي بالكامل من سيارة بورش ماكان، أشار تقرير الشرطة إلى أن السائق فقدت السيطرة على المركبة بسرعة عالية، واصطدمت بالعمود بشكل مباشر، وهو ما أدى أيضا إلى تلف جزء من البنية التحتية في الموقع، وإغلاق مؤقت للطريق لإجراء التحقيقات والفحص الفني.
خلفية الضحية المهنية
قادت ألين دالمولين خلال نحو عشرين عاما قطاع الترفيه والرياضة في باليريو كامبوريو من خلال إدارة مؤسسة CELD للرياضة، التي تضم ملاعب وساحات للأنشطة البدنية والفعاليات الرياضية.
اشتهرت الضحية بتفانيها في خدمة المجتمع المحلي ومتابعتها المستمرة للمشروعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصدرت المؤسسة بيانا رسميا تعلن فيه الحداد وتعليق أنشطتها لمدة ثلاثة أيام، معتبرة فقدانها خسارة لا يمكن تعويضها.
التحقيقات القانونية والتداعيات
فتحت الشرطة المدنية البرازيلية تحقيقا موسعا للوقوف على ملابسات الحادث، تم حجز السيارة وتحليلها، وتؤكد السلطات أن القضية تتعلق بالقيادة تحت تأثير الكحول، ما يعد جريمة مرورية خطيرة وفق القانون المحلي، كما تم توجيه تهمة القتل غير العمد للسائق بسبب السكر، وتم الالتزام بالبروتوكولات القانونية الخاصة بالاحتجاز والاستجواب.
السلامة المرورية في باليريو كامبوريو
أكدت السلطات على استمرار الحملات التوعوية بشأن مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول في المدينة، مع إجراء تفتيشات روتينية باستخدام أجهزة تحليل الكحول.
وتشير الإحصاءات المحلية إلى ارتفاع الحوادث المميتة في فترة الأعياد، خاصة في المناطق الراقية مثل بارا سول، حيث وقع الحادث، وتدعو السلطات إلى استخدام وسائل النقل البديلة بعد تناول الكحول، لتجنب وقوع كوارث مماثلة.
خسائر المركبة والتأثير المحلي
تدمرت سيارة بورش ماكان بالكامل من الأمام، وعطل الحادث جزءا من حركة المرور في المنطقة، الأمر الذي استدعى تحويل المسارات مؤقتا.
وعمل خبراء صيانة على إعادة التيار الكهربائي وإصلاح الضرر الذي لحق بالعمود. على الصعيد المحلي، تلقى أفراد أسرة الضحية دعما من مجتمع الأعمال، فيما عبرت مؤسسة CELD عن أسفها العميق لفقدان شخصية محورية في القطاع الرياضي والترفيهي في باليريو كامبوريو.


















0 تعليق