بعدما اعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي روح المنافسة الحقيقية الى الحياة السياسية عندما اعلن ان المقعد النيابي لن يناله الا من يستحقه وان ارادة الناس ستكون الفيصل الذي يحسم الطريق امام كل من يتقدم لخدمة الوطن ويضع نفسه امام ثقة المواطنين في مختلف الدوائر داخل مصر وخارجها وهي رسالة وصلت الى القلوب قبل الاذهان.

واضاف مطر، اعاد بها الرئيس الثقة في العملية الانتخابية بكل تفاصيلها وجعل كل مصري يشعر ان صوته اصبح امانة مصونة لا يمكن المساس بها وان قيمتها تعادل قيمة المشاركة في صناعة مستقبل البلاد وتحديد شكل السلطة التشريعية التي تراقب وتحاسب وتعمل من اجل الناس

واستكمل  مطر  ان تصريح الرئيس كان بمثابة نسمة تغيير اطلقت طاقة جديدة في الشارع المصري ودفعت المواطنين الى الشعور بان اللحظة لحظتهم وان المشاركة ليست مهمة سياسية فقط بل مسؤولية وطنية تعكس وعي الشعب ورغبته في رؤية منافسة شريفة تقوم على الكفاءة والقدرة والاخلاق وان الوطن يستحق منا جميعا ان نقف خلف من يخدمه بصدق ونزاهة دون مجاملة ودون حسابات ضيقة لان المقعد النيابي هو مقعد خدمة عامة لا مقعد وجاهة او نفوذ

وأشار الى ان حملة وطنك امانة تتابع ما يجري في المحافظات وفي عواصم العالم وترى حجم الفرحة التي بدأ يحملها المصريون في الخارج وهم يشاهدون رسائل الطمأنة التي قدمها الرئيس والتي جعلتهم يشعرون انهم شركاء في القرار وان صوتهم لا يقل قيمة عن صوت المواطن داخل الوطن بل يكمل معه لوحة المشاركة الوطنية التي يعتمد عليها المستقبل السياسي لمصر فالمصريون في الخارج كانوا ولا يزالون قوة مؤثرة تسهم في دعم الاقتصاد وترفع راية الوطن وتدافع عن صورته امام العالم ولهذا كان من الطبيعي ان يكون صوتهم فاعلا وقادرا على تغيير ملامح المنافسة كما حدث في اكثر من استحقاق انتخابي

وتابع  مطر اننا نريد ان نشهد مشهدا رائعا في الشارع المصري مشهدا يليق بشعب يعرف مسؤولياته ويحتفل بالنجاح الحقيقي لا بالضجيج ويقبل الخسارة بروح رياضية لانه يعلم ان من فاز فاز بجدارة ومن لم يفز يعرف ان التجربة درس والمستقبل مفتوح امامه طالما حافظ على احترامه للناس واعتمد على العمل لا على الشعارات فهذه الروح هي التي تبني حياة سياسية ناضجة ومجتمع واع قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية

وأكد في ختام تصريحه ان ما قاله الرئيس كان الماء الذي اعاد الحياة الى شجرة السياسة في مصر وجعلها تورق من جديد بعد سنوات  وان هذه الروح المتجددة هي التي ستصنع برلمانا يعبر عن الناس بحق ويضع اولوياتهم في مقدمة اعماله وان حملة وطنك امانة مستمرة في دعم كل جهد يهدف الى حماية الاستقرار وتعزيز المشاركة وتشجيع كل مصري على ان يكون جزءا من هذا التحول الكبير لصالح الوطن ومستقبله