5 أسباب لتسمية يوم القيامة بـ " يوم التلاق” في سورة غافر

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشغل سؤال “ما المقصود بقوله تعالى: لينذر يوم التلاق؟” أذهان الكثير من المسلمين، خاصة عند قراءة آيات سورة غافر التي تشير إلى يوم القيامة باعتباره لحظة الفصل بين الحق والباطل، ومواجهة الإنسان بأعماله وأقواله.


تفسير العلماء ليوم التلاق

أكد الدكتور مختار مرزوق، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أن تسمية يوم القيامة بـ “يوم التلاق” في سورة غافر جاءت لتوضيح فكرة التقاء الخلق جميعًا مع خالقهم، ليحاسب كل إنسان على ما قدم في حياته.

وقال مرزوق إن معنى الآية: “رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق. يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار.”

 

وأضاف أن هذا اليوم يسمى يوم التلاق لخمسة أسباب، على النحو التالي:

1. التقاء أهل السماء والأرض، كما رواه يوسف بن مهران عن ابن عباس.


2. التقاء الأولون والآخرون، وهو ما أكده أيضًا ابن عباس.


3. التقاء الخلق والخالق، كما ذكر قتادة ومقاتل.


4. التقاء المظلوم والظالم، حسب قول ميمون بن مهران.


5. التقاء الإنسان بعمله، كما ذكر الثعلبي.

 


 يوم هم بارزون: لا يخفى على الله شيء

لفت مرزوق إلى أن قوله تعالى: “يوم هم بارزون” يعني أن كل إنسان سيظهر أمام الله بوضوح، ولا يخفى عليه شيء من أعمال الناس، سواء كانت خيرًا أم شرًا. وقد أوضح المفسرون أن هذا التحذير موجه لكل من ظلم أو أكل مالاً حرامًا أو اعتدى على حقوق الآخرين، مشيرين إلى حديث النبي ﷺ: “الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره الله، وظلم لا يتركه الله، كلٌ له حكمه.”

 


 الدروس المستفادة للمسلم

يشدد مختار مرزوق على أن المسلمين يجب أن يكونوا واعين ليوم التلاق، وأن يتعاملوا مع حقوق الآخرين بصدق وأمانة، وألا يعيشوا كما لو أنهم لن يقفون أمام الحكم الإلهي. فالاستعداد لهذا اليوم يتطلب التوبة، ومراجعة النفس، ومعالجة أي ظلم وقع في حق الآخرين قبل فوات الأوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق